تصفح

مكتبة من وحي أقدم الأبجديات

في الصور المرفقة أحد مشاريع التصميم للصديق المهندس المعماري معتصم صعب Motasem Saab Arch : Motasem Saab أثناء دراسته الجامعية في العام 2007 فكرة المشروع هي مكتبة عامة تستند في تصميمها على أحد الألواح الطينية المكتشفة في مدينة اوغاريت الأثرية والذي يضم أقدم أبجدية في العالم ( 1400 ق.م ) إستخدم الصديق المعماري في التصميم نسب الحجر الأصلي ذاتها حيث حصل على نسخة مقلده منه من متحف دمشق الوطني وأعاد تشكيل هذا اللوح خلال التصميم المعياري بشكل دقيق يماثل النسب الحقيقية للوح الطيني مع التقيد التام بتشكيل ورسم الأحرف وتوضعها الحقيقي التي استخدمها كإنارة للفراغات الداخلية للمكتبة .



في الصور المرفقة أحد مشاريع التصميم للصديق المهندس المعماري معتصم صعب Motasem Saab
Arch : Motasem Saab
أثناء دراسته الجامعية في العام 2007
فكرة المشروع هي مكتبة عامة تستند في تصميمها على أحد الألواح الطينية المكتشفة في مدينة اوغاريت الأثرية والذي يضم أقدم أبجدية في العالم ( 1400 ق.م ) إستخدم الصديق المعماري في التصميم نسب الحجر الأصلي ذاتها حيث حصل على نسخة مقلده منه من متحف دمشق الوطني وأعاد تشكيل هذا اللوح خلال التصميم المعياري بشكل دقيق يماثل النسب الحقيقية للوح الطيني مع التقيد التام بتشكيل ورسم الأحرف وتوضعها الحقيقي التي استخدمها كإنارة للفراغات الداخلية للمكتبة .

وبالعودة لمدينة اوغاريت والمكتشفات الأثرية فيها قدمت لنا الحفريات في تلك المدينة الأثرية مجموعة مهمة من الألواح الطينية تبين لنا هذه الألواح أن الأوغاريتين قد استخدموا الخط المسماري لكتابة اللغات المختلفة كالسومرية والأكادية والحورية والحثية بالآضافة لقيامهم باستخدام الهيروغليفية في الحقيقة يشير هذا التنوع في مدينة أوغاريت إلى أهميتها بين مدن العالم القديم وكونها عقدة وصل منفتحة ثقافياً على جميع الثقافات والحضارات المجاورة وتبين بوضوح أن كتبة أوغاريت كانوا يعرفون نصوص ولغات مختلفة قد استخدموها في مراسلاتهم الاقتصادية والسياسية .

لكن أعظم دور كان لهذه المدينة هو طريقة تفكير شعبها عبر تطويره أول سيناريو كتابي قائم على ترميز الأصوات الرئيسية فقط حيث قاموا بتغيير النص المسماري لتمثيل أصوات لسانهم المنطوق فقط و اختصروا المئات من المقاطع المسمارية في 29 حرفًا تمثل الأصوات المستخدمة في اللغة المنطوقة لشعب أوغاريت
بالتالي أصبحت الكتابة ومعها المعرفة متاحة على نطاق واسع بين الجميع في حين كانت في السابق متاحة لفئة خاصة من الحكام أو الكهنة ، وهكذا تم إنشاء الأبجدية الأولى ومعها التحويل العظيم في تاريخ الكتابة .

تم العثور على أبجدية أوغاريت مكتوبة على بعض الألواح الطينية الصغيرة في مكتبة القصر الملكي للمدينة ثاني أقدم مكتبة في العالم بعد مكتبة إيبلا والتي تم اكتشافها عام 1948 حيث تتم قراءة هذا اللوح الطيني من اليسار إلى اليمين أما ترتيب حروفه صوتياً كان يتم بالطريقة ذاتها التي نجدها لاحقاً في الكنعانية ( الفينيقية ) والآرامية.
في حديثه للأكاديمية الفرنسية في 17 فبراير 1950 ، قال العالم الفرنسي تشارلز فيرولود: “ليس هناك شك في أننا لن نعرف اسم خالق الأبجدية ، لكننا نعلم أنه فينيقي أو بشكل عام سوري ، ويمكننا القول أن الناس الذين حققوا هذه المعجزة يستحقون امتناننا ولهم الحق في أن يكون لهم كرامة خاصة في تاريخ العالم “.

المصدر :
منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم والثقافة ” اليونيسكو”
http://www.unesco.org/

Amjad Sijary

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي :
Previous Article

افتح ياسمسم

Next Article

كيف ينتهي العالم ؟

Related Posts