النرجس
النرجس (الاسم العلمي: Narcissus) هي واحدة من 40 نوع من النباتات البُصيلية وتعود لعائلة الأمارلس (الاسم العلمي: Amaryllidaceae)، ويعود أصل هذه النبتة إلى أوروبا.يعود سبب تسمية زهرة النرجس الساحرة بهذا الاسم إلى ابن سيفيسوس (بالإنجليزية: Cephisus)، حيث إن هذه الشاب رأى انعكاس صورته على ماء النافورة فاعتقد أنه رأى حورية فقفز إليها مما تسبب في موته. وعندما جاءت الحوريات لاستلام جسده، وجدوا زهره وأطلقوا عليها اسم نرجس وهو اسم ذلك الشاب تكريماً له،وقد ذَكر بلوتارخ (بالإنجليزية: Plutarch) أنها سُميت تبعاً للنرخ اليوناني وهو مخدر، وهذا يوضح أن زهرة النرجس تُعد من النباتات المنتجة للمخدر.
زراعته
يمكن زراعة النرجس من خلال اتباع الخطوات الآتية
– حفر التربة بعمق 30 سم ثم تعبئها بالماء، فإذا تمّ تصريف الماء خلال عشر دقائق، فإنّ التربة تكون جيدة التصريف، أما إذا استغرق الماء وقتًا أكثر لتصريفه، فإنّ ذلك يعني أن التربة سيّئة التصريف.
– البدء بحفر التربة لزراعة أزهار النرجس، يجب أن تكون الحفرة أعمق بحوالي ثلاث مرات من ارتفاع بصيلات الأزهار.
– يوضع السماد العضوي مباشرةً في الحفر، ويفضل استعمال السماد الذي يحتوي على نسبة مرتفعة من الفوسفور والبوتاسيوم.
– تزرع بصيلات أزهار النرجس، ويجب أن يكون الجزء المُدبب الموجود أسفل البصيلة متجهًا إلى الأعلى.
– تملأ الحفرة بالتربة على نحو كامل باستعمال اليدين وبهدوء.
– تروى البصيلات بعد زراعتها مباشرةً، ويفضل استخدام خرطوم المياه، ويجب أن يبقى ريّ البصيلات حتى الربيع.
أنواعه
يوجد العديد من أنواع زهرة النرجس المختلفة، نذكر منها الآتي:
1 – أزهار النرجس الكبيرة البرية
يعد النرجس البري الكبير أحد أهم أنواع أزهار النرجس، فهو يتميز بألوانه الزاهية، إذ تتوفر باللون الأصفر، والوردي، والأحمر، والبرتقالي، والأبيض، ويتميز النرجس البري الكبير بأنه يحمل زهرة واحدة لكل ساق.
2 أزهار النرجس الصغيرة البرية
هي مجموعة هجينة مصغرة ذات بتلات حوافّها صفراء اللون، ورائحتها جميلة جدًا، وعلى الرغم من صِغر حجم أزهارها إلا أنها تُزهر ثلاث إلى أربع أزهار لكل بصيلة، ويُزهر هذا النوع من الأزهار في أواخر فصل الربيع.
3 – أزهار النرجس المزدوجة
تحتوي أزهار النرجس المزدوجة على مجموعة مركزية من البتلات التي تشبه الورود في شكلها إلى حدِّ ما، كما يمتلك هذا النوع من الأزهار ما بين زهرة واحدة إلى ما يقارب عشرين زهرة لكل ساق.
4 – النرجس البري الأحمر
هو نوعٌ هجينٌ بريطانيٌ، يُزهر في منتصف الربيع، وتتميز أزهاره بأنها تشبه الأكواب التي يبلغ طولها نصف طول البتلات.
5 – أزهار النرجس الشعرية
تتميز برائحتها القوية، وأزهارها البسيطة الجميلة، وهي مزينة بثلاث بتلات بيضاء اللون، وأكواب صغيرة جدًا صفراء لها إطارٌ أحمر، ويُزهر هذا النوع في أواخر الربيع، وعادةً ما توجد زهرة واحدة لكل ساق .
فوائد زهرة النرجس واستخداماته الطبية
النرجس البري له تاريخ طويل في استخدامه طبيًا. أوصى الطبيب اليوناني أبقراط (460-370 قبل الميلاد)، المعروف باسم أبو الطب، بزيت النرجس البري لعلاج أورام الرحم. أوصى رومان بليني الأكبر (23-79 م) بالاستخدام الموضعي للزيت. كما تم استخدام البصيلات موضعياً لعلاج الأورام في شمال إفريقيا وأمريكا الوسطى والطب العربي والطب الصيني خلال العصور الوسطى. يستخدم الطب الياباني التقليدي الجذر لعلاج الجروح.
1 – تساعد زهرة النرجس على إلتئام الجروح
يساعد استخدام زهرة النرجس على تسريع عملية التئام الجروح وحروق الجلد عند وضعها على المكان المصاب مباشرةً، سابقًا وضع الناس النرجس المطحون على الجروح لتسريع الشفاء.
2 – تساعد زهرة النرجس على التخفيف من نزلات البرد
يمكن استخدام النرجس البري لنزلات البرد، حيث تساعد زهرة النرجس على تخفيف التهاب الشعب الهوائية الرئيسية في الرئة (التهاب الشعب الهوائية).
3 – تساعد زهرة النرجس على التخفيف من حدة الآلام وتسكينها
يعمل النرجس على تخفيف ألم الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل وآلام المفاصل الأخرى، بالإضافة إلى التورم الذي يرافق التهاب المفاصل النقرسي، وذلك عند وضعه على المكان المصاب.
الآثار الجانبية المحتملة
تُعد زهرة النرجس غير آمنة للاستخدام؛ حيث إن مضغ الجذع فقط قد يتسبب في إحداث الارتجاف والبرد والإغماء، وقد يُحدث أيضًا تهيج وتورم في الفم واللسان والحلق، وكما يتسبب النرجس في التسبب بالقيء والإسهال، وبالنسبة للأشخاص الذين يُعالجون باستخدام زهرة النرجس قد يسبب لهم ذلك تهيج وتورم الجلد، ويُحذّر من استخدام هذه الزهرة في حالة الحمل والرضاعة سواءً عن طريق الفم من خلال شرب مسحوقها أو حتى وضعها على الجلد.
المصادر
Erwin Z (2012-8-29), “Benefits of daffodils”، benefitof, Retrieved 2018-6-26. Edited. “DAFFODIL”, webmd, Retrieved 2018-6-26. Edited. Rachel Kraft, “Daffodils”، ndsu, Retrieved 2018-6-26. Edited
