تصفح

كشف أسرار العدد سبعة

يعتبر الخوض بتفاصيل الرقم سبعة وخصائصه وقدسيته و دلالاته الرمزية من الأمور الشائكة والصعبة نسبياً على الدارسين وذلك لتشعب إستخداماته وتمثيلاته في مختلف الثقافات والأديان إبتداء من الألف الثالث قبل الميلاد حتى يومنا هذا وكل إستخدام له حكاية تشكل بحث متكامل بالتالي مقالة صغيرة لن تحيط بكل الجوانب لكن سأحاول من خلال هذه المقالة إيضاح القدسية المختبئة وراء هذا الرقم السماوي المقدس .

يعتبر الخوض بتفاصيل الرقم سبعة وخصائصه
وقدسيته و دلالاته الرمزية من الأمور الشائكة
والصعبة نسبياً على الدارسين وذلك لتشعب
إستخداماته وتمثيلاته في مختلف الثقافات
والأديان إبتداء من الألف الثالث قبل الميلاد حتى
يومنا هذا وكل إستخدام له حكاية تشكل بحث
متكامل بالتالي مقالة صغيرة لن تحيط بكل
الجوانب لكن سأحاول من خلال هذه المقالة إيضاح القدسية المختبئة وراء هذا الرقم السماوي المقدس .

أولا : الاستخدامات المختلفة للرقم سبعة

1 – البحار السبعة :

وهو مصطلح قديم يستخدم في معظم الحضارات ويختلف تصنيف البحار بإختلاف الثقافات لكن اقدم إستخدام كان لهذا المصطلح في القرن 23 ق. م في الترنيمة الثامنة لإنانا لاقدم شاعرة بالتاريخ الشاعرة إنخيدوانا.


2 – الوان الطيف السبعة :

في قوس قزح في الحقيقة فالمجال المرئي من ألوان الطيف يتراوح بين المجال ( 380 إلى 740) نانومتر أي المرئي منه 360 نانو متر ويمكن للعين أن تميز لون كل نانو متر في نطاقات اللون الأخضر والأصفر والأزرق ولون كل 10 نانومتر في مجالات اللون الأحمر واللون البنفسجي فالمحصلة تكون من 10 ألوان إلى 360
لون يمكن تحديده من الطيف لكن في الحقيقة
التقسيم لسبعة ألوان رئيسية له حكاية .

في البداية قسم نيوتن ألوان الطيف لخمسة ألوان رئيسية وذلك في العام 1672 م والألوان هي :

أحمر و أصفر و أخضر و ازرق و بنفسجي.
لكنه عاد وقسمها إلى سبعة ألوان رئيسية معتمداً
على قدسية العدد سبعة في الثقافات القديمة
فأضاف البرتقالي و النيلي ضمن الألوان الرئيسية
بالتالي لا يوجد إعجاز علمي في السبعة أنما توجه
تراثي من نيوتن. خلفه

3 – ملوك روما الأسطوريين السبعة والذي يبتدئ
برمولوس و شقيقه التوأم رموس الذي –
“نوما بومبيليوس ” خلفه “تولوس هوستيليوس”
خلفه “أنكوس ماركيوس” خلفه “تارکوینیوس
بريسكوس ” خلفه “سيرفيوس تولیوس”
خلفه “تارکوینیوس سوبربوس” وهضاب روما
السبعة.

4 – عجائب الدنيا السبعة الهرم الأكبر في الجيزة وحدائق بابل المعلقة و هيكل أرتميس و تمثال زيوس وضریح موسولوس و تمثال رودوس و منارة الإسكندرية.

5 – مستويات الطاقة الرئيسية في الذرة هي عبارة عن سبع مستويات طاقية اساسية يتخللها طبعاً مستويات فرعية والتمثيلات الذرية المستخدمة تمثيلات نظرية وتحديد مواقع الإلكترونات وطبقاتها أمر في غاية الصعوبة .


6- في الأديان السماوية: راجع الهوامش في الأسفل .

ثانياً : مقدمة عن تاريخ الفلك البابلي

إن دراسة وتسجيل الأجرام السماوية الثابتة
والمتحركة بدأ منذ فجر التاريخ المبكر في بلاد
الرافدين فجذوره تعود للفترة السومرية المبكرة فقد طور السومريون شكلا من أشكال علم الفلك /
التنجيم الذي كان له تأثير على الثقافة البابلية حيث بدأ علم الفلك البابلي بالتركيز ودراسة مجموعة مميزة وبارزة من النجوم والأبراج في القبة السماوية بعد أن استفادوا من نظام العد الستيني الذي طوره السومريون والمستخدم حتى اليوم في الزمن والإحداثيات الجغرافية وبدأ مع إستخدام هذا النظام ممارسات أكثر دقة وعلمية في علم الفلك والذي بلغ ذروته في ظل الدولة البابلية الثانية.

تم تسجيل عدد من الملاحظات البابلية للظواهر
السماوية في سلسلة الألواح المسمارية المعروفة
باسم إينوما أنو إنيليل Enüma Anu Enlil و هو اقدم نص فلكي بتاريخ البشرية مكون من 63 لوح طيني مكتوب بالمسمارية يسجل بالأرقام ملاحظات فلكية كما أن لوح عشتار ( الزهرة ) الفلكي البابلي من اميسادوقا هو أقدم نص فلكي كوكبي على قيد الحياة من القرن السابع قبل الميلاد لقائمة من الملاحظات حول تحركات كوكب الزهرة التي ربما يعود تاريخها إلى الألفية الثانية قبل الميلاد.

قام البابليون بدراسة وتسجيل نظام معتقداتهم
وفلسفاتهم وربطوها بالنجوم والفلك .
بالتالي كان لهذا الربط مساهمة مهمة في علم الفلك وفلسفة العلم بالتالي كان هذا النهج الجديد أول ثورة علمية في التاريخ تم تبني هذا النهج في علم الفلك اليوناني والهيلنستي وقاموا بتطويره وكان علم التنجيم الهلنستي ومن بعده الروماني فالإسلامي.

حددت السجلات السومرية / البابلية سبعة كواكب

– الشمس

– القمر

– عطارد

-المريخ

– المشتري

– الزهرة

– زحل

تم رصدها بالملاحظة البسيطة فقد كانت النجوم
في القبة السماوية ثابتة ظاهرياً لاتتحرك باستثناء
هذه الكواكب الكلاسيكية السبعة فقد كانت
كمخلوقات حية تتحرك في قبة السماء بل تجاوز
فهمه لها ليعتبرها ألهة تتحكم في شؤون الأرض أو
مسكناً للألهة فقدسها وقدم لها النذور وربط،
تمثيلاته بها فنجد :

– زحل عند البابلين مرتبط بالإله نينيب وعند الإغريق مرتبط بالإله كرونوس .
– الزهرة عند البابلين مرتبط بعشتار وعند الإغريق
مرتبط بإفروديت .
– عطارد عند البابلين مرتبط ب الإله نابو الحكيم
وعند الإغريق بالإله هيرميس الحكيم.
– المشتري مرتبط عند البابلين بمردوخ ” بل ” و عند الإغريق مرتبط بزيوس .
– المريخ مرتبط عند البابلين بنيرغال و عند الإغريق مرتبط بأريس.
– الشمس عند البابلين مرتبط بالإله شمش و عند
الإغريق مرتبط بالإله أبولو .
– القمر مرتبط عند البابلين بالإله سين وعند الإغريق مرتبط بالألهة سيلين.

ثالثاً : تقديس العدد سبعة

من تقديس هذه الكواكب بصراحة كانت بداية
تقديس العدد سبعة فبدأ استخدامه كرقم إلهي – في التمثيلات المختلفة المادية والمعنوية منها التي يبتدعها البشر فنجد أن أقدم ظهور للرقم سبعة كان من خلال المدونات السومرية/ البابلية المختلفة .

القصائد والملاحم والأساطير التي تعتبر غنية بهذا
العدد فلا يكاد نص إلا ونجد السبعة تتخلله على
سبيل المثال المعابد السبعة والوحوش السبعة
والعاصفة ذات الرياح السبعة و البحار السبعة و
الأبواب السبعة للجحيم التي عبرتها إنانا عند
هبوطها و بوابات السموات السبعة التي نراها جلية في القرآن والتلمود والتي عرج من خلالها إيتانا الحكيم الى السماء و حكماء السماء السبعة

وهم رسل يستخدمهم الإله (Apkallu) لنقل
المعلومات غالباً ما كانوا يظهرون برأس طائر
واجنحة و أحياناً يرتدون زي السمك عموماً استمر
وجود هؤلاء الحكماء في الأديان السماوية على
صورة الملائكة السبعة المرتبطين بالديانات الباطنية بالكواكب.

بالنسبة للأيام السبعة قبل ان تأخذ صفة دورة ممثلة بأسبوع و التي نجدها بكثرة في نصوص بلاد الرافدين على سبيل المثال قام الملك كوديا ملك لكش في سومر ببناء معبد مكون من سبع غرف كرسه مع مهرجان لمدة سبعة أيام و في قصة الفيضان لملحمة جلجامش الآشورية-البابلية
استمرت العاصفة لمدة سبعة ليالي وستة أيام وفي اليوم السابع إرسل حمامة للبحث عن اليابسة لكنها عادت فأرسل سنونو فعاد لانه ايضاً لم يجد مستقراً فأرسل غراباً ولم يعد وترك أوتينابيشيم ” نوح التوراتي ” ومن هنا البداية فقط حول المرجعية التاريخية للرقم السبعة في الاديان السماوية والقادم اعظم .

– أيام التكوين السبعة في التوراة في سفر التكوين
نجد انها في تلاص من ملحمة الخلق البابلية إينوما
إيليش Enûma Elis المسجلة على سبعة ألواح
تصف أيام التكوين بل يضاف إلى ذلك من تقديس
للسبعة عند البابليين وكان للبابلين أيام تدعى الأيام المقدسة والتي تحسب من ولادة قمر جديد في الايام (7 و 14 و 21 و 28 ) من الشهر القمري .

حيث تم في هذه الأيام منع القيام بأي عمل خوفاً
من حصول أي شر نتيجة للعمل في هذه الأيام كانه يوم الراحة “السبت العبري” حيث نجد ان الارقام 7 و 14 و 21 و 28 توافق نهايات دورة زمنية تعادل سبعة أيام أي “اسبوع” بالتالي هو ذات التقليد المتبع لدى المسلمين “جمعة” والمسيحين “أحد” واليهود “سبت ” في تحديد يوم للراحة وعدم العمل فيه وجعله للعبادة و تقديم القرابين إلى الله .

ومن القمر أقرب هذه الكواكب السيارة ضبط
الإنسان الزمن فكانت دورة القمر الظاهرية وأطواره التي تحدد شهراً فأخذ الشهر إسمه من القمر فالشهر بالعربية هو القمر وبالارامية يرحو هو القمر وهو الشهر حتى في اللغات المشتقة من
اللاتينية كالانكليزية الشهر هو( mouth )أخذ اسمه من القمر ( moon ) .
ومن الكواكب كانت أيام الأسبوع قد لا نلامس هذا الكلام جلياً في اللغات السامية فقد اخذت أيام الأسبوع أسماءها من أرقامها لكن بالنسبة للغات الاوروبية فقد اخذت أيام الأسبوع أسمائها من أسماء كواكبها باللغتين اللاتينية والإغريقية حيث حافظ الأسم على معناه لكن إختلف نطقه بإختلاف اللغة :

– يوم الأحد كان يوم الشمس الإله شمش/ سول/
هیلوس :
بالإغريقية heméra Heliou وكذلك الأمر
باللاتينية dies Solis وإنتقل للغات الأوروبية بذات المعنى فمثلاً الإنكليزية Sunday يوم الشمس ( sun ).
– الإثنين يوم القمر سين/ سيلينا / لونا : بالإغريقية
( héméra Selen) باللاتينية ( dies Lunae)
بالإنكليزية monday.
– الثلاثاء يوم الإله نيرغال المريخ : بالإغريقية
( héméra Áres) باللاتينية ( dies Martis )
بالإنكليزية Tuesday مرتبطة بالمعادل

الإسكندنافي لأريوس الأله تیوز Tiwaz تیو Tyr
فكان Tuesday يوم الإله تيو.
– الأربعاء يوم الإله نابو عطارد : بالإغريقية
héméra Hermou واللاتينية dies Mercurii
وفي الإنكليزية Wednesday واسمه مرتبط
بالمعادل الجرماني لعطارد إله الحكمة الجرماني
اودین Woden فيكون يوم الإله أودين.
– الخميس يوم الإله مردوخ/بل/بعل/ زيوس /
ميركوري المشتري : بالإغريقية héméra Diós
واللاتينية dies lovis أو dies Jupiter وهو يوم الإله زيوس ونحن نعلم العلاقة بين زيوس وإله العواصف السوري بعل فنجد صفات زيوس والبعل في الإله الجرماني Thor ومنه كان اسم يوم الخميس بالإنكليزية Thursday يوم الإله ثور .
– الجمعة يوم عشتار / افروديت / فينوس كوكب
الزهرة : بالإغريقية héméra Aphroditēs وفي
اللاتينية diēs Veneris وفي الإنكليزية Friday
مرتبط بالألهة الجرمانية فريغ frigg المرتبطة
بفينوس الرومانية.
– السبت يوم نينيب / كرونوس / ساتورن نرتبط
بكوكب زحل : بالإغريقية héméra Kronou
واللاتينية dies Saturni وبالإنكليزية مازال
إرتباطه بالاسم اللاتيني Saturday يوم ساتورن.
كما تم ربط كل كوكب من هذه الكواكب بحجر كريم فالشمس إرتبطت بالياقوت والقمر ارتبط باللؤلؤ والمريخ بالمرجان الأحمر و المشتري بالياقوت الأصفر وعطارد بالزمرد، و الزهرة بالألماس و زحل بالياقوت الأزرق.

أما المعادن فتختلف باختلاف الثقافة ففي الأسرار
الميثراوية مثلا اقتبس القس المسيحي أوريجانس مقطعاً من سيلسوس الذي يتحدث عن أسرار ميثرا وصعود الروح عبر بوبات السماء السبعة وهي التي تماثل المراتب السبعة في الأسرار المثرائية فيقرن أبواب السماوات السبعة بكوكب وبمعدن مرتبط بهذا الكوكب فالبوابة الأولى كانت لزحل ومرتبطة بمعدن الرصاص والبوابة الثانية كوكب الزهرة ومعدنها القصدير والبوابة الثالثة للمشتري و معدنها النحاس والبوابة الرابعة لكوكب عطارد ومعدنه الزئبق أو الحديد والخامسة للمريخ ومعدنه خليط
والسادسة للشمس ومعدنها الذهب والسابعة
للقمر ومعدنها الفضة.

عموماً نجد المنجمين يضعون صفات وخصائص
تحكمها هذه الكواكب وصفات خاصة بالوانها
المميزة لحجارتها الكريمة بالتالي كان لدخول هذه
الكواكب السبعة منازل النجوم الثابتة ال 12
المعروفة بالأبراج تأثيرات تفرضها خصائص كل
كوكب على كل برج تدخله ومن هنا كانت بداية علم التنجيم.

كان للكواكب السبعة تأثير قوي على العمارة والفنون والعبادات المرتبطة بالعمارة فقد كانت النجوم ظاهرياً ثابتة لاتتحرك باستثناء الكواكب الكلاسيكية .
كانت كمخلوقات حية تتحرك في قبة السماء حول

محور يمثله جبل مركزي كان يكتسب قداسة
بالنسبة لكل شعب حيث كان هذا الجبل مسكناً
للألهة على سبيل المثال لا الحصر نذكر جبل حرمون وجبل صافون وجبل الأولمب … الخ
فقد كانت الكواكب الكلاسيكية تدور ظاهرياً حول
الجبل المقدس بمدارت منتظمة بالتالي شكلت سبع مدارات شكلت معها فكرة السماوات السبعة التي انتقلت الى الاديان كالإسلام و اليهودية (التلمود ) .
حتى الهندوسية فنجد مثلاً بناء الزقورات هو تقليد واستنساخ لفكرة مركزية الجبل الأسطوري الذي يسكنه الأله الممثل للسماوات السبعة فهذا المعبد الهرمي هو الأثر الملموس لهذه الفكرة التي تمثل الديانة الفلكية البابلية / السومرية التي يمكن ان نصفها بالعبقرية نحن نصفها اليوم بالمعبد لكنها في الحقيقة مساكن الإله وتمثيل للسماوات السبعة للوصول إلى الإله الأعلى مع العلم أننا نجد زقورات مكونة من أقل من سبع تدرجات وهذا بالنسبة لي كتفسير شخصي يعود لترتيب السماء التي يسكنها الكوكب الخاص بهذا الإله وكما نعلم أن كل كوكب في بلاد الرافدين كان مرتبطأ بإله وبذات الفكرة كما رأينا انتقل للثقافة اليونيانية والرومانية وعبر التمازج الغربي والشرقي والذي بدأ منذ بداية الألفية الأولى قبل الميلاد وترسخت معالمه في الفترة الهلينستية.

الكعبة بصفتها منزلاً للإله بيت الله الحرام نجد أن
مسارات طواف الحج حول الكعبة هو تعبير فلكي
يمثل دوران الكواكب حول بيت الإله الرمزي الذي
يعبر عن مركز الأرض مختلف التمثيل.

كما تم تصميم معظم المدن بالوصف السومري/
البابلي للسماء بأبواب سبعة فكثيراً ما نجد هذا
الوصف متربطأ بأسماء المدن فتسمى ” مدينة
الأبواب السبعة ” و أشهر مدينة تعرف بهذا الأسم
وهي أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ مدينة
الأبواب السبعة مدينة دمشق :

1 – باب كيسان : يقع في الجهة الجنوب شرقية من مدينة دمشق ينسب لكوكب زحل .
2 – باب شرقي يقع في الجهة الشرقية المقابلة
لشروق الشمس وينسب هذا الباب للشمس.
3 – باب توما : يقع في الجهة الشمالية وينسب الى كوكب الزهرة.
4 – باب الصغير : يقع في الجهة الجنوبية وينسب
لكوكب المشتري.
5 – باب الجابية : يعود للفترة الرومانية يقع غرب،
دمشق وينسب له كوكب المريخ.
6 – باب الفراديس : بالجهة الشمالية ينسب لكوكب عطارد.
7 – باب جينق : في الجهة الشمالية بين باب الفراديس وباب توما تم إغلاقه في مرحلة سابقة لكن أثاره ظاهرة من خلال السور وينسب للقمر .

في النهاية كانت السماء ممثلاً للكمال في الحركات
المنتظمة للكواكب التي لا تعرف الخطأ ظاهرياً
والمجهول بما تخفيه خارج محسوساته فكانت
ممثلة للألوهية بكواكبها المنتظمة السيارة في
فترات ومسكن لإله خفي مجهول في فترات لاحقة .
فالبداية كانت بالملاحظة ثم تجاوز الملاحظة

والمحسوسات ليذهب للإستنتاج في وصف
المجردات فكانت الكواكب السبعة موضوع بحثنا
واللمدركات الأولى التي أدركها الإنسان بعينيه ورفعها لمكانة الألوهية وربط كل معتقداته بها فغدت السبعة موجودة في كل الافكار والتمثيلات المادية والمعنوية أصل ورحم معظم المقدسات العددية والتمثيلات العادية بدءاً من سومر مروراً ببابل والإغريق والرومان وصولاً إلى الديانات السماوية الثلاث وإنتهاء بالعلوم الكلاسكية .

هوامش

1 – في التوراة في سفر التكوين 2 يهوه خلق الكون
في ستة ايام واستراح في السبت اي اليوم السابع
وقدسه.

2-في التكوين(4 :15) كل من يجرؤ على قتل
قابيل “سيعاقبه الله سبعة أضعاف فعلته “
كذلك في سفر التكوين(4: 24) ينتقم لقايين او
قابيل سبعة اضعاف ل لامك سبع وسبعين.
3- سفر التكوين (7: 2) أمر نوح بإحضار سبعة
أزواج من كل الحيوانات الطاهرة إلى السفينة.
4 – في التكوين 41 حلم السبع بقرات والسبع سنابل الذي أوله يوسف بسبع سنوات من الوفرة وسبع سنوات من المجاعة في حلم فرعون الذي فسره يوسف.
5 – سفر اللاويين (4 :6) فيما يتعلق بتضحية
الخطيئة وتعاليم الرب حولها حيث يطلب، من
الكاهن الممسوح بغمس اصبعه بدم الثور المذبوح
امام خيمة الإجتماع و يرش دم الثور سبع مرات

أمام الرب.
6 – سفر الخروج ( 13 : 3) تعاليم الرب عند الخروج
يأكلون سبعة ايام فطيرا وفي اليوم السابع يكون
عيد الفصح .
7 – (خروج 16) يطلب موسى من بني اسرائيل
الإستراحة في اليوم السابع يوم السبت ويطعمهم
المن فيه.
8 – خروج (25 :37) تعلميات الرب بصنع الشمعدان السباعي الذي سيضاء من زيت الزيتون في الخيمة والهيكل .
9 -اللاووين 25 الدورات السبع للسبع سنوات حول القدس ، سنة اليوبيل .
10 – يشوع (6 : 8 ) سقوط جدران أريحا في اليوم السابع بعد مسيرة سبعة كهنة مع سبعة أبواق حول المدينة سبع مرات.
11- صموئيل الأول 16 لدى الملك داود سبعة أشقاء أكبر منه.
12- سفر الأمثال 6 سبعة أشياء تكره الرب. 13- سفر الأمثال 9 سبعة أعمدة لبيت الحكمة.

العهد الجديد :
15: ٣٢ـ ٣٧) إطعام الأرغفة السبعة
1 – (إنجيل متى)
وحملوا الفائض بسبع سلال من الفائض
2 – انجیل متی (18: 22) سأل بطرس يسوع هل
يجب أن يغفر لأخيه إذا أخطأ معه سبع مرات؟
أجاب يسوع لا اقول إلى سبعة بل إلى سبعين مرة
في إشارة إلى لعنة قابيل الغفران 7 مرات أما لامك سبع وسعين مرة في سفر التكوين 4.
3 – (لوقا 8: 2) تم طرد سبعة شياطين من مريم
المجدلية.

4 – (كتاب أعمال الرسل 6: 3) انتخاب سبعة من
الرسل 12 المؤيدين بالحكمة والروح القدس.
5 – الأقوال السبعة الأخيرة ليسوع على الصليب.
6 – تظهر السبعة في سفر الرؤيا في كل مما يلي :
أعمدة الإنارة الذهبية (1:12) النجوم (1:16)
مشاعل النار (4: 5) سبعة أختام (5: 1) ، الملائكة
وأبواقهم (8: 2) ،آخر الأوبئة (15: 1) ،الأوعية
الذهبية (15: 7) ، الرعد (10: 3) ، القرون والعينان(5: 6) ، الأقطاب (12: 3) والملوك (17:10).
7- كما تظهر السبعات في الممارسات المسيحية
الشهيرة “المواهب السبعة للروح القدس التي تحل
بالعمادة “
8 – الخطايا السبع المميتة مقابل الفضائل السبع –
الخطايا هي :الغرور و الجشع و الشهوة و الحسد
والشراهة والغضب والكسل .

9-الفضائل السبعة : التواضع و الكرم والعفة واللطف و الإعتدالل والصبر و العمل.

في الإسلام : 1- عموماً الأمثلة كثيرة جداً في القرآن عن ذكر العدد سبعة وتحديداً فكرة السماوات السبعة التي ترد في [ البقرة : 2/29 ] و [ الإسراء : 17/44 ] و [ المؤمنون : 23/86 ] و [ فصلت : 41/12 ] و [ الطلاق : 65/12 ] و [ الملك : 67/3 ] و [ نوح :[71/15
2 – سبعة كذلك طبقات الارض [ الطلاق : 65/12 ]
3 – عدد المسارات في محيط الكعبة
4 – عدد مرات السعي بين الصفا والمروة عند، تأدية الحج والعمرة وعدد الحصى التي يرجم بها الشيطان سبعة .

5- عدد أبواب الجحيم سبعة
6 – حلم النبي يوسف وحلمه بالبقرات السبعة السمان
يأكلن السبعة العجاف و سبع سنبلات خضراء وسبع يابسات.
7 – الكهف سبعة وثامنهم كلبهم.
8 – عدد آيات سورة الفاتحة سبع أيات والتي تعتبر من المثاني سوره .
والأمثلة تطول وخصوصاً في الأحاديث النبوية
لمختلف المذاهب والأطياف الإسلامية وموضوعنا
اليوم ليس عرض تكرار المقدس إنما تبيان سبب
التقديس.

المراجع



,Meador, Betty De Shong –

Inanna, Lady of Largest Heart: Poems

. of the Sumerian High

Newton, Isaac (1704). Opticks –

“Allchin, Douglas. “Newton’s Colors –

Ataç, Mehmet-Ali (2010), The –

mythology of kingship in Neo-Assyrian

art

Zerubavel, Eviatar (1989). The Seven –

Day Circle: The History and Meaning of

the Week

Architecture, Mysticism and Myth, by –

W.R. Lethaby, [1892]

Amjad Sijary


تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي :
Previous Article

المجتمعات والتعاليم السرية

Next Article

النجمة الثمانية نجمة عشتار

Related Posts