شيث :
هو الإبن الثالث لآدم وحواء (سفر التكوين) .
ولد بعد خمس سنوات من مقتل هابيل وسن أبيه 130 سنة ، وجعله آدم قبل وفاته وريثه والوصي من بعده (تاريخ الطبري) .
النبي شيث عليه السلام : اسمه عند اليونانيين اوراني الأول (أوريا) وهي كلمة سريانية معناها معلم ، وهو أول من أخذوا عنه الشريعة والحكمة .
حكمه وآدابه :
قال : إنه يجب أن يكون في المؤمن ست عشرة فضيلة .
1 – المعرفة بالله عز وجل وبأهل طاعته وبقديسيه والسمائيين والملائكة الروحانيين وحملة العرش .
2 – معرفة الخير ومعرفة الشر ، فأما الخير فليرغب فيه ، وأما الشر فليحذر من فعله .
3 – السمع والطاعة للملك الرحيم الذي استخلفه الله عز وجل في الأرض وملكه أمر العباد .
4 – بر الوالدين .
5 – اصطناع المعروف بقدر الطاقة .
6 – مواساة الفقراء .
7 – التعصب للغريب .
8 – الشجاعة في طاعة رب العالمين .
9 – العصمة عن الفجور.د .
10 – الصبر بالإيمان واليقين .
11 – صدق اللهجة .
12 – العدل .
13 – القنوع في الدنيا .
14 – الضحايا والقرابين شكراً لله تعالى على ما أولى خلقه من النعم .
15 – الحلم وحمد الله جل إسمه على مصائب الدنيا بغير تململ .
16 – الحياء وقلة المماراة .
وقال عليه السلام : سبيل الملك كما يحب أن تكون رعيته تحت طاعته كذلك يلزمه أن يكون هو المتفقد أحوالهم قبل حال نفسه في جميع أمورهم ، لأن صورته معهم صورة النفس في البدن
وقال : إن ظن الملك أنه يجمع مالا من ظلم فقد ظن عجزاً ، ولا جمع للمال إلا من عمارة الأرض .
وقال : إن غفل الملك عن النظر في أمور رعيته وجيوشه واعدائه يوماً شغل فكره وشوش خاطره وأسهر عينه شهراً ، فإن غفل يومين حل به ذلك شهرين – هذا إن سلم من أمر يبغته فيذهب ملكه .
وقال : ما أحسن حال الرعية وأولياء الملك إذا كان ملكهم لطيف العقل صحيح الرأي عالماً بالحكمة ! وما أسوأ حالهم إذا عدم من هذه الخصائل شيئاً .
وقال : سبيل الملك أن لا يغفل عن تعليم ولده سائر العلوم التي بها قوام مملكته والعدل في رعيته وسياسة جيوشه ، ولا يحسن له مداومة الصيد واللعب ، ويلزمه الجد ويجانبه الهزل .
وقال : تصبر في الأمور ، فإن الاستعجال يسرع الغضب .
وقال : القلوب الفارغة موكلة بالشهوات .
وقال : صديق في الله يودك خالصاً خير من أخ شقيق يتمنى ميراثك عاجلاً .
وقال : كل شيء يألف جنسه ، والإنسان يألف شكله .
وقال : غربة المجهول ذل .
وقال : أغنى الغنى صحة الجسم ، وأجل السرور سعة الصدر .
وقال : طاعة المحبة والود أرجى من طاعة السلطة والهيبة .
وقال : نعم المؤدب التجارب ، ونعم الوفاء النظر في العاقبة .
وقال : أفضل أمر الدنيا وأشرفه حسن الثناء ، وفي الآخرة النجاة في المعاد .
وقال : الصمت ولا محاورة الجهال ، والإنفراد ولا مواصلة الأشرار .
وقال : المجهول عند السلطان الجائر خير من العزيز العظيم الجاه عنده .
وقال : العقم ولا الولد البليد .
وقال : القرب من العاقل القليل البخت خير من الجاهل الكثير المال .
وقال : الحكمة تورث صاحبها فراش التواضع ، وبها تنال معرفة الأمور ، وبها تحسن النية ، وتنزل المعرفة ، ويعدل السلطان ، ويتسع الرضا ، وتنفق المسالمة ، وتجتمع الآراء ، ويزداد الورع ، ويكثر البر ، ويظهر الأخيار ، وتقل الذنوب .
وقال : قد ظلم من التمس اسم الحكمة بغير استحقاق لها ، ومن ظن أن له إليها مع النعيم سبيلاً .