إن لمهاتما بُدَه (الذي يعده الهنود نبيآ من الأنبياء) رؤية قد قصها إلى (منترى)
ونحن الآن نذكر بعضآ منها:
لقد باركت لي روح عظيمة جدآ وبشرتني بأن عبادتك عبوديتك قد قبلتا وأعطتا ثمارها,اذهب واتخذ من اسمي وردآ و تسبيحآ
حتى يتيسر لك كل ما تريد.
اسمي هو (آليا) والملتقى معي قرب الحائط المنشق في مكان طاهر ومقدس جدآ (الكعبة) ويكون بصورة طفل صغير ولكنه باق إلى ذلك الحين زمان طويل.
وحينما كان مهاتما بُدَه تحز في نفسه عداوة مخالفيه ويتألم من ضلالة قومه كان يدعو ويستغيث بهذا الدعاء:
يا مقصود الطالبين يا عزيز الأعزة يا (آليا) أيها المنتصر على كل أحد ،تعال وأرني طلعتك وأعنّي.
يا أسد الله إن ثعالب الدنيا يردن أن يأكلنني, أقسم عليك بالذي أنت كفه وساعده وبالذي فيك قوته وقدرته حلّ مشكلتي.
لك اسم هو اسم الله, تعال فإن النظر إلى وجهك تعدل ألف عبادة لأنك وجه الله المتعال.
يا حبيبي: إنك كل شيء وإني في صورة عدم الارتباط بك لا أكون شيئآ إنك تعلم بلوعتي وتعبي وقادر على إزاحتهما آوم آليا ….
هذا الدعاء المعروف بدعاء (بده بوجيا) يوجد في أكثر كتب البدهيين
(الذين يعتنقون مذهب بده) وآخره هو ما ذكرناه. لكن (رام نارائن)
البنارسي قد ذكر جملآ أخرى في آخر الدعاء في رسالة (بده جيان)
ص 54 المطبوعة سنة 1931 ميلادية وقد نقلها من كتاب صيني.
من كتاب
علي (ع) والأنبياء
للحكيم محمود السيالكوتي
