الطيون عشبة النبي ايوب التي ساعدته لتخفيف آلامه وهي تشفي من ٤٠ مرضا .
عشبة الطيون هي عبارة عن نبات شجيري معمر ذي رائحة عطرية قويّة، أوراقه رمحية الشكل، وأزهاره صفراء اللون، ويبلغ طول عشبة الطيون من 50 إلى 100سم تقريباً، ويسمّى أيضاً بالمطهّر، أو الراسن، ويكثر نموّ هذا النبات في أوروبا، وآسيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط، وأفريقيا، وتحتوي تركيبته على زيوت طيّارة، وصابونين، وفلافونيات، وأنولين، وبرو أوزلين، وحمض الخليك، والكافور، وموادّ مضادّة للبكتريا والفطريّات، ولعشبة الطيون عدّة أنواع مثل الطيون الأبيض، والبريطاني، والبابونجي، والملحي، والجرماني، والطيون الحريري الأوراق، والخطي الأوراق، والدبق، والسويسري، والمتفرع، والقزويني وغيرها، اشتهر هذا النبات بخصائصه العلاجية، وكان يُوصف قديمًا لعلاج عديد من الأمراض خاصةً أمراض الجهاز التنفسي واضطرابات المعدة، كما يُستخدم مستخلص عشبة الطيون الآن لإضافة نكهة للأطعمة والمشروبات، ورائحة مميزة لمنتجات التجميل .
والمناخ المعتدل هو الأنسب لنمو عشبة الطيون؛ لذا نراها بكثافة على أطراف منطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط ومناطق من شمال إفريقيا، كذلك في مصر وفلسطين وسوريا والأردن والمغرب وتونس وتركيا وأوروبا وإيطاليا وفرنسا والجزائر وليبيا، وهي ذات بذور كثيرة تنتشر على شكل مظلّات صغيرة لمسافات بعيدة، وهي تنتمي إلى عائلة بذور عباد الشمس. ولعشبة الطيون أسماء عديدة منها: الرأس الأصفر الكاذب، ودبق قاتل البراغيث، وانيولا العطري، وغيرها، وتستخرج من جذور عشبة الطيون صبغة ذات لون أصفر ثابت، وهي عشبة سحريّة ذات فوائد صحيّة كبيرة تساعد في الشفاء من العديد من الأمراض الصعبة والمستعصية .
الفوائد الصحية لعشبة الطيون
استُخدمت جذور عشبة الطيون بشكل شائع في الطب البديل، وكان الطبيب أبقراط يصفها لعلاج عديد من الأمراض، وأثبتت الدراسات الحديثة أن لهذه العشبة فوائد صحية متعددة تشمل:
1 – يحتوي الطيون على خصائص مضادة لأمراض السرطان
اقترحت إحدى الدراسات أن المركبات النشطة في عشبة الطيون لها خواصًا مضادة للسرطان، ووجدت دراسة أخرى أن مستخلص عشبة الطيون قد يكون سامًا لبعض الخلايا السرطانية وعلى رأسها سرطان المخ والبنكرياس وسرطان الدم، والجدير بالذكر أن مستخلص عشبة الطيون يؤثر أيضًا في خلايا سرطان الثدي، إذ يحتوي على مركبات لاكتونات سيسكيتيرين والأنتولاكتون، التي وُجد أنها قد تساعد على القضاء على الخلايا السرطانية في الثدي .
2 – تحسين صحة الجهاز التنفسي
تساعد عشبة الطيون تخفيف الآلام التي تحدث بسبب أمراض الرئة كالربو أو التهاب الشعب الهوائية أو السعال الديكي، كما وتساعد هذه العشبة على تخفيف أعراض مرض السل وعلى طرد البلغم من الجسم عن طريق تعزيز السعال، وأيضًا تجدر الإشارة إلى أن هذه العشبة تحتوي على العديد من المركبات التي تساعد على تخفيف الالتهابات . وجذر عشبة الطيون له تاريخ طويل في علاج الحالات التنفسية، إذ استُخدم في الحد من السعال والحالات المرتبطة بالجهاز التنفسي مثل التهاب الأنف والتهاب الشعب الهوائية والتهابات الحلق، وجدت إحدى الدراسات أن مركب الأنتولاكتون الموجود في جذر عشبة الطيون يثبط التهاب مجرى الهواء الناتج عن التعرض لدخان السجائر كما يساعد على فتح المسالك الهوائية، اقترح عديد من الباحثين استخدام الأنتولاكتون المستخلص من عشبة الطيون كعلاج لمرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو مرض رئوي التهابي مزمن ينتج غالبًا عن التدخين ويجعل التنفس صعبًا .
3 – علاج مشاكل الجهاز الهضمي
تحتوي هذه العشبة على البريبيوتيك والذي يساعد على تعزيز صحة القنوات المعوية، وتجدر الإشارة إلى أن عشبة الطيون تحتوي على مواد كيميائية تساعد في علاج بعض اضطرابات الجهاز الهضمي التي تحدث بسبب الديدان كالغثيان أو انتفاخ البطن أو الإسهال .
4 – الطيون مفيد لمرضى السكري
تحتوي هذه العشبة على كمية كبيرة من ألياف الأنسولين القابلة للذوبان، يُوجد الأنسولين الغذائي في عديد من الأطعمة، مثل القمح الكامل والبصل والثوم، ويُعتقد أنه يبطئ عملية التمثيل الغذائي في الجهاز الهضمي ويقلل من نسبة الجلوكوز في الدم .
5 – الطيون مضاد للبكتيريا
وجدت إحدى الدراسات أن المركبات الموجودة في مستخلص عشبة الطيون لها أيضًا خواصًا مضادة لبكتيريا المكورات العنقودية، التي تتسبب في كثير من الأمراض، توصلت أبحاث معملية أخرى إلى أن مستخلصات عشبة الطيون قد تقاوم المتفطرة السلية، وهي البكتيريا التي تسبب مرض السل التنفسي، ولا يقتصر الأمر على ذلك، إذ وجد أن لها تأثيرًا مضادًا لبعض الفطريات مثل فطر الخميرة.
6 – مضاد للأكسدة والإلتهاب
يحتوي جذر عشبة الطيون على مركبات نشطة ذات خصائص مضادة للالتهاب، تساعد على علاج أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالالتهابات، كذلك أشارت الدراسات إلى أن عشبة الطيون لها نشاطًا مضادًا للأكسدة بفضل محتواها من مركب الأنتولاكتون، الذي قد يساعد على مكافحة الأمراض التي تنتج من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، مثل السرطان وضعف وظائف المخ والسكري .
ولعشبة الطيون فوائد أخرى ومتعددة منها :
– المُساعدة على تسكين العديد من آلام وأوجاع الجسم.
– المُساهمة في مكافحة الفطريات، والبكتيريا، والجراثيم، والميكروبات الضارّة.
– تقوية الأسنان وربما المُساعَدة على وقف نزيف اللثة وانتفاخها.
– تليين المعدة، والتخلّص من الغازات المُتراكمة فيها.
– تقوية جهاز المناعة في الجسم، ومكافحة إصابته بالعديد من الأمراض.
– تخفيف آثار عضات الحيوانات السامة والضارّة.
– المُساعدة على طرد الديدان الموجودة في الأمعاء والتخلّص منها بسهولة، عند استخدامها إلى جانب الأدوية وبعد استشارة الطبيب.
– تعزيز القدرة الجنسية والخصوبة لدى الجنسين.
– تخفيف التهاب القصبة الهوائية.
– المُساهمَة في علاج التورّمات والكدمات والتواء المفاصل،
– عن طريق المضمضة والغرغرة بمغلي أوراق الطيون. لها دورٌ في علاج أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية، إذ تساعد على فتح مجرى التنفس وتسهيل عملية التنفّس في حالة الإصابة بالرشح والزكام.
– تخفيف آلام التهابات المفاصل والعظام.
