سورية كنز هائل من الاعشاب والازهار والنباتات الطبية البرية المتنوعة غير المستثمرة الا بشكل قليل وخاطئ وهناك فئة قليلة من جامعي الاعشاب لكنها غير مرشدة وغير مدركة للخطر الذي تتعرض له النباتات الطبية البرية بسبب نزعهم النباتات من جذورها وبكميات كبيرة ما قد يعرضها للانقراض بالاضافة الى التعديات من جراء الزحف العمراني وحرائق الغابات وغيرهما، لذلك يجب أن تكون هناك قوانين تنظم هذه العشوائية ويبرز هنا الدور المهم لاقامة محميات طبيعية لا تمتد اليها يد الانسان الا وفق نظم وقوانين خاصة ومنظمة.
والتنوع المناخي الذي تتمتع به سورية اسهم في زيادة التنوع الحيوي النباتي فقد أكدت بعض الاحصائيات أن عدد أنواع النباتات الطبية في سورية يتجاوز الالف نوع وهي أقدم دول العالم في استخدام هذه النباتات للوقاية والعلاج ويعد سوق البزورية في دمشق من أقدم الاسواق التي سوقت النباتات الطبية واستخداماتها شعبياً في معالجة الامراض.
ومن هنا جاءت فكرة الاهتمام بتصنيع واستثمار النباتات الطبية بهدف رئيسي وهو تأمين الاستخدام العلمي لهذه النباتات والحد من الاستخدام العشوائي وغير المدروس لهذه النباتات فقد شكلت لجنة علمية متخصصة لهذا الغرض تضم اختصاصيين في مجال الطب والزراعة والصيدلة مهمتها الاشراف على عمليات التصنيع وتحديد نسب المواد الفعالة.
استغرقت مراحل تنفيذ التجربة سنوات عديدة من الدراسات قام بها خبراء لجنة النباتات الطبية وإن تجربة الادارة الانتاجية هي الاولى في سورية في مجال الاستثمار العلمي والتصنيع النظيف للنباتات الطبية وهناك الآن ثمانية معامل تعمل في هذا المجال كما شجعت التجربة معامل الادوية على انتاج مستحضرات صيدلانية من مستخلصات النباتات.
وتبرز أهمية هذه التجربة من خلال تشجيع زراعة النباتات الطبية واستثمارها عن طريق اقامة معامل متخصصة وتحسين نوعية النباتات الطبية المستخدمة في التصنيع بعد أن وضعت شروطاً لشراء هذه النباتات والتعريف بالنباتات الطبية السورية في بعض الدول العالمية وخلق فرص عمل حقيقية لمزارعي وجامعي ومشجعي ومصدري النباتات الطبية في سورية.
وان تبني زراعة النباتات الطبية زراعة عضوية طبيعية في مواسمها الموجودة فيها وجمع البري منها جمعا صحيحا وتجفيفها ضمن الشروط الصحية تضمن الاستفادة الكاملة من موادها الفعالة، وتسويقها يجعلها مصدرا هاما من الدخل القومي.
وتضم النباتات الطبية الموجودة بسورية تلك التي تستعمل اوراقها طبيا وعطريا مثل الريحان والنعناع ونباتات يستعمل لحاؤها طبيا مثل الجوز والقرفة ونباتات تستعمل ازهارها مثل البابونج والنرجس ونباتات تستعمل بذورها وثمارها مثل اليانسون والكمون وفول الصويا ونباتات تستعمل جذورها مثل العرقسوس والزنجبيل.
تتركز اهتمامات الباحثين حالياً في الحفاظ على الحياة البرية
و الحفاظ على الأنواع الآيلة للانقراض وإكثارها وتوعية الناس إلى فوائدها وضرورتها للإنسان وبيئته الطبيعية.
وتضم قائمة الاهتمامات بالأنواع الزراعية : نبات السوسن الذي يعني باللغة اللاتينية قوس قزح
يشتمل هذا الجنس من النباتات على ما يزيد عن 300 نوعا تقطن في المناطق الحارة والمعتدلة وبشكل خاص في إفريقيا الجنوبية والمناطق المدارية من القارة الأمريكية وبعض أنواعه تتمركز في حوض البحر المتوسط ..
ولاسيما في سورية التي ارتبط اسم عاصمتها بهذه الزهرة ذات الرائحة الجميلة والمنظر البهيج.
يوجد 30 نوعاً من السوسن السوري في سورية متوزعة في مناطق مختلفة ومن هذه الأنواع..
سوسن نصير ينتشر في قمة النبي متى في اللاذقية وقد أضحى هذا النوع نادراً جداً ومهدداً بالانقراض.
السوسن الدخاني ويعتقد أنه أصبح في مرحلة الانقراض من أورم الصغرى في إدلب وجبل الشيخ محسن قرب حلب.
سوسن بصرى ينتشر في منطقة بصرى وبين درعا والصنمين.
السوسن الذهبي ينتشر في قرية المياماس وتل قليب في محافظة السويداء وهو من الأنواع النادرة جداً.
السوسن الحوراني ينتشر في قرية كوية على ضفاف وادي اليرموك.
السوسن الأسود تم رصد هذا النوع في قرية مزيريب التابعة لمحافظة درعا.
سوسن البازلت ما زالت بعض أنواع هذا النوع مبعثرة بين الصخور البازلتية غربي مدينة حمص .
السوسن المهمازي ينتشر هذا النوع في خرائب البارة في إدلب وجبل سمعان غرب حلب.
سوسن جبال لبنان الشرقية ما زالت بعض أنواعه القليلة في منطقة عسال الورد ريف دمشق.
اليبرودي ينتشر في قرية القسطل على طريق حمص-دمشق في منطقة ضيقة جداً.
الدمشقي قليل جداً من هذا النوع يعيش في جبل قاسيون.
السوسن الأسدي وهو ينمو في البادية السورية وقد تم اكتشافه منذ حوالي ربع قرن تقريباً.
وتمتلك أنواع السوسن السوري خصوصيات جغرافية ومقومات جمالية واقتصادية.
وقد تم في كلية الزراعة في دمشق حصر توزعها البيئي وتحديد مدى تعرضها لخطر الاختفاء والزوال من أجل وضع خطة مناسبة للحفاظ عليها كمصادر وراثية وكأصول برية تخدم التحسين الوراثي لها لأغراض طبية وتزيينية.
وتعتبر حديقة السوسن السوري البيئية التي أسست في وسط مدينة حمص ضمن فعاليات مهرجان ماراليان الثقافي الثالث هذا العام خطوة أولية لنشر التوعية البيئية بأهمية أنواع نبات السوسن السوري المهددة بالانقراض إضافة لاعتبارها مجمعاً وراثياً يمكن أن يكون قاعدة لتنفيذ بعض التجارب الخاصة بهذه الأنواع وإكثارها ونشرها بكثافة تدريجية في مواقع انتشارها الراهنة وفي مواقع أخرى مكافئة بيئياً على أن يتم في مراحل لاحقة إجراء بعض التجارب إكثار وتهجين بغية استنباط أصناف تزيينية مميزة.
وتتباين أنواع السوسن في تنوعها وألوان أزهارها التي تضم طيفاً واسعاً بدءاً من الأبيض مروراً بالأصفر والأزرق والأحمر والأرجواني وانتهاء بالأسود إضافة إلى التدرجات اللونية الأخرى وهذا يعطيها أهمية خاصة في ترتيب الحدائق عن الأنواع الأخرى التي تتميز بلون واحد فقط وهناك بعض الأنواع التي تنمو أوراقها باتجاه واحد من الشمال إلى الجنوب وسميت بالبوصلة وتبين فيما بعد أنها تتبع اتجاه الضوء بينما تجود بعض أنواع السوسن في نموها حول حواف البرك ومجاري المياه ويسمى سوسن المستنقعات.
ينمو السوسن داخل أحواض في الحدائق العامة والخاصة كما يزرع حول الأحواض وفي الحدائق الصخرية والأصص وتمتاز بعض أنواعه بأهمية طبية وعطرية حيث تستخدم الأجزاء التحت أرضية ريزومات لبعض الأنواع في معالجة السعال والتهاب القصبات والربو وتعطير مواد التجميل وتدخل أحيانا في تركيب معجون الأسنان كما تستخدم ريزومات أنواع أخرى في معالجة التقرحات الجلدية وكطارد للريح ومعالجة الصداع وأوجاع الرأس.
لبعض الأنواع أهمية اقتصادية.. أن غلي جذور سوسن المستنقعات مع برادة الحديد يعطي حبراً جميلاً أسود يستعمل في صباغة الأنسجة بالأسود ويمكن استعماله في دباغة الجلود.
ويعرف نوع فلورنتينا عند العطارين باسم عرق الطيب ويستخرج منه صبغة ايريسغرين التي يستخدمها الرسامون.
أكليل الجبل
نبات الختمية
قامت الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب في محافظة حماة بالتوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية
وتوفير جميع المستلزمات والمتطلبات التي تكفل نجاحها وتطورها ،حيث تم التركيز مع بدء انطلاقة هذه التجربة على زراعة الوردة الدمشقية المنتشرة في أكثر دول العالم تحت هذا الاسم ويستفاد من زيتها الذي يتراوح سعره بين 600 ألف و2 مليون ليرة سورية لليتر الواحد نظراً لاستخدامه في صناعة العطور والمنظفات والعديد من الصناعات الكيميائية الأخرى علاوة على استخدام أوراق هذا الورد في تصنيع المربيات وبعض الصناعات الغذائية.
كما تمت زراعة مساحة دونم واحد بنباتات الوردة الدمشقية ودونم آخر بالمليسة إضافة إلى 50 شتلة من نبات الميرمية و100 شتلة من إكليل الجبل وذلك كتجربة أولية في زراعة هذه الأصناف من النباتات الطبية والعطرية وذلك في مركز ري العشارنة في حين تم في مشتل الصهرية زراعة مساحات واسعة من شتل الوردة الدمشقية والتي تم قطفها وتجفيفها والاستفادة منها اقتصادياً كما تمت زراعة حوالي نصف دونم من الزعتر البري والختمية في مشتل سلحب.
كما أن هناك عدة أنواع من النباتات الطبية منها نباتات تحوي زيوتاً طيارة أو مواد أخرى يمكنها أن تتحلل إلى زيوت طيارة عطرية تستخدم في صناعة الروائح العطرية والصابون ومعاجين الأسنان ومن هذه النباتات الورد والياسمين والزنبق والفل والسوسن والميرمية ونباتات التوابل التي تستخدم لأغراض غذائية محضة كحبة البركة والكمون والكزبرة كما تستخدم البراعم الزهرية لنبات القبار في تحضير بعض أنواع المخللات والمقبلات وهناك النباتات المبيدة للحشرات التي تستخدم بصورتها الطبيعية أو بمستخلصاتها في مكافحة الحشرات والقوارض كعشب الطيون ذي التأثير المثبط على فطر الذبول الذي ينتشر على جذور نبات البندورة وتأثيره على فطر التبقع الذي يتشكل على أوراق القمح أحياناً وأخيراً هناك نباتات تستخدم كمشروبات رغم أن معظم هذه النباتات تستخدم في إنتاج مواد طبية أو استخدامها كعقار خام إلى جانب النباتات الرحيقية ذات الأهمية الكبيرة غذائياً ودوائياً.
نبات القبار من النباتات الطبية ذات فوائد علاجية والاستخدامات الغذائية المتعددة ويلقى إقبالاً واسعاً في الأسواق العالمية خلال الأعوام القليلة الماضية وينمو في عدة مناطق من المحافظات السورية وأكثرها انتشاراً في منطقة المخرم 40 كم شمال شرقي حمص.
تحولت نبتة القبار من نقمة قبل عشر سنوات لدى مزارعي ريف حمص إلى المصدر الرئيسي للدخل لأهالي أكثر من 50 قرية في منطقة المخرم وأقبل المزارعون على العناية والاهتمام بهذه النبتة بعد ازدياد الطلب عليها والتنافس من قبل التجار والمستثمرين لشراء كامل الكميات الموجودة لتصديرها بسعر 5000ليرة سورية للكيلو غرام الواحد من البراعم الزهرية.
وتنتشر زراعة القبار في قرى منطقة المخرم في دائرة نصف قطرها 15كم تقريباً ويزداد انتشاره في الأراضي المحجرة والمهملة والبائرة والمتروكة دون خدمة وحول الطرقات وكان المزارعون يقومون بمكافحته بسبب جذوره العميقة التي تصل إلى مترين تقريباً إلى أن تم اكتشاف فوائده الطبية فاندفعوا إلى العناية والاهتمام به وتركه ينمو حتى تتفتح البراعم الزهرية.
وفر القبار مئات فرص العمل لمعظم شباب وشابات قرى منطقة المخرم منذ أن تم اكتشاف فوائده قبل عشر سنوات تقريباً وهو عبارة عن نبات معمر شوكي يتراوح ارتفاعه بين 50-100 سم تقريباً ويكتمل نموه في شهر أيار ليشكل شجيرة شوكية ذات أوراق كثيفة يرافقها على الساق أشواك كثيفة وينمو في إبط كل ورقة برعم زهري كما أنه بطيء النمو والانتشار ويبدأ موسم قطافه في منتصف شهر أيار حتى نهاية شهر آب من كل عام ويتم جمع البراعم الزهرية وهي بشكل كروي بحجم حبة الحمص خضراء اللون لتوضع بعد جمعها فوراً في عبوات بلاستيكية مع الماء والملح ليتم تخليلها حيث أنه يفسد بعد يوم واحد من قطافه إذا لم يوضع بالماء والملح بسبب الإنزيمات الموجودة فيه و يمكن بعدها تخزينه لأكثر من عامين.
وبعد تخليله يبيعه المزارعون إلى المراكز التي تنتشر في كل موسم في كافة القرى.
يعتبر نبات القبار من النباتات الغازية ولا يمكن أن يتكاثر الا بالبذور التي تجمع بعد نضج الثمرة وتشققها وهو موجود في المنطقة بشكل طبيعي ومنذ القدم ويمكن أن يعمر أكثر من 30 سنة ولا ينتشر في الأراضي الخصبة ومقاوم لكل الظروف الجوية وخاصة الجفاف وهو نبتة رعوية من الدرجة الرابعة أي يتحول إلى نبات رعوي بعد ظهور البراعم الثمرية.
ويعتبر القبار من النباتات الطبية المكتشفة حديثاً ويشهد إقبالاً كبيراً من التجار الذين يقومون بتصديره إلى دول أوروبا والخليج العربي لاستخداماته العلاجية الكثيرة ومنها منشط جنسي ومنشط لعمل الكبد ويحسن الدورة الدموية كما تستخدم جذوره في صنع لزقات طبية لأمراض الدسك والمفاصل ويتم استخدامها حتى الآن من قبل أهالي المنطقة ذوي الخبرة بالطب العربي وتضاف ثماره إلى العديد من المأكولات لتعطيها نكهة محببة إلا أن قيمته الغذائية والعلاجية ما زالت غير معروفة بشكل واضح محلياً.
وينتشر القبار أيضاً في محافظات في منطقة منبج بمحافظة حلب وقرى معرة النعمان بمحافظة إدلب وفي قرى الرقة.
ومن الممكن توسيع زراعته لتشمل مناطق واسعة في البادية السورية.
استعمل أهل الرقة باديتهم المعطاء كصيدلية ضخمة تحتوي على اصناف الادوية الطبيعية المفيدة كافة وعالجوا امراضهم بالأعشاب البرية والنهرية واجروا عليها تجارب عديدة وذلك بسبب حاجتهم الماسة للدواء وحفظ اطباؤهم الشعبيون اسماء الأعشاب وسموها بأسماء تميزها عن غيرها من الأعشاب الأخرى كي يسهل عليهم معرفتها من بين مئات الأصناف النباتية الأخرى واجروا عليها تعديلات كثيرة قبل تصنيفها.
هناك أعشاباً بمثابة الأدوية العلاجية الفعالة التي تقضي على المرض والعشبة الواحدة منها تعالج الكثير من الأمراض حيث تختص بعلاج رئيسي لمرض ما وعلاجات ثانوية لأمراض أخرى
ومن أهم هذه الأدوية العشبية :
عود الهوى جوه وهو شجيرة برية لها أوراق عريضة وطويلة تلامس الأرض مباشرة وتنمو بشكل دائم في فصل الربيع تميل إلى اللون الأخضر القاتم وتعتبر من أهم الشجيرات الطبية ولا يستعمل في الاستطباب إلا جذورها فقط وهذه الجذور حمراء اللون تغلى بالماء حتى تتخثر وتصبح كالمرهم بلونه الأحمر ويستعمل هذا العشب في علاج كافة الأمراض الجلدية والدماميل والجروح كافة.
شجيرة الدوادي وهي شجيرة ذات أوراق صغيرة لونها أخضر فاتح أوراقها شبه عشبية تنمو على حافة الوديان البرية تستعمل جذورها بالاستطباب بعد تجفيفها وطحنها للتداوي من القرحة المعدية وبعض الجروح الملتهبة كما ان هناك نبتة الخمشة وهي نبات عشبي بري أخضر اللون أوراقه تشبه أوراق نبات السوس ساقه طويلة ملساء يستعمل للاستطباب الفوري أويجفف لوقت الحاجة وطعمه يميل إلى الملوحة والمرارة يسلق بالماء البارد ويوضع على الأورام وخاصة مرض الجعيم أبو كعب.
اما نبتة العصلك فهي نبات عشبي له جذر يشبه الجزرة تفرم جذوره وتغلى على النار حتى تصبح بيضاء اللون ويصفى ماؤها ويستعمل هذا الماء في مداواة الالتهابات الجلدية وقشرة الرأس،
عشبة امخزك فهي نبات عشبي أوراقه خضراء قاتمة تشبه أوراق شجرة الفلفل ينبت في السهول البرية وخاصة في التربة التي تحتوي على الكلس وتستعمل أوراقها في الاستطباب فقط تجفف وتطحن وهي علاج ضد التراخوما والتهاب الأنف،
نبات الجرن وهو نبات بري بشكل شجيرة عشبية صغيرة أوراقها خضراء قاتمة زهورها صفراء اللون تقطف ازهارها وتهرس على الفور يعالج بها مرض التحسس وتنقع زهورها بالماء وتوضع على النار يشربها مريض الكبد.
أما نبتة الدعجة فهي نبات بري عشبي لونها أخضر غامق تخزن وتجفف لوقت الحاجة يتداوى بها أكثر من الناس وهي من الأدوية الشعبية الشهيرة في منطقة الرقة وطعمها شديد المرارة وهي علاج لاحتشاء القلب واضطراب المعدة والأمعاء وارتفاع السكر وتدخل في تركيب عنايا الجروح والدمامل وتدخل في تنقية حليب الأم.
وشجيرة الشيح برية لونها أخضر باهت يميل إلى البياض أوراقها ناعمة ورائحتها زكية وهي من النباتات الطبية الشهيرة في منطقة الرقة معروفة لدى الجميع تستعمل في علاج الجهاز الهضمي والدمامل وآلام الرأس وتنقع بالماء ويشرب نقيعها تعالج أمراض الكبد والرئتين والنزلة الصدرية.
ونبات القريص وهو نبات عشبي يشبه إلى حد كبير البقدونس ينبت في البادية والسهول الملاصقة لنهري الفرات والبليخ والمواد الفعالة فيه مواد سامة تلهب الجلد وتدر البول وتليف الأمعاء وتنقي الدم واستعمالها طبياً للاستطباب الخارجي لوقف الرعاف نزف الأنف تعالج الحروق الجلدية فقط وتفيد أحياناً في حالات الشلل، أما الاستطباب الداخلي يؤكل الجزء الغض من عشبة القراص مع السلطة أو يعصر ويشرب عصيره لتنقية الدم وتجديد شباب الجسم والجذور تعالج فقر الدم والنزيف الداخلي في الرئة والجهاز الهضمي القرحة المعدية والمعوية أو البواسير أو الجهاز البولي الحصى أو نزيف الرحم وتصلب الشرايين وزيادة ضغط الدم والمغص الكلوي.
أما نبات الوطيفة فهي نبات عشبي يشبه الخبيزة يعيش في البادية يستفاد من جذوره وأوراقه وأغصانه ويستخرج منه ما يسمى بـ الجايفة الحتحيت يعالج به مرض الجهاز الهضمي
وعشبة البابونج وهي عشبة زهرية معروفة لدى الجميع تعالج أمراض الحميات الراشحة.
وهناك عشبة النعناع البري عشبة لونها أخضر باهت لها أزهار صغيرة بنفسجية اللون رائحتها عطرة تستعمل في علاج النزلات الصدرية والتهاب القصبات والاكزيما الجلدية تفيد في علاج الأمعاء الدقيقة والتهاب المعدة.
ونبتة القريرة وهي نبات عشبي بري أوراقه مستطيلة صغيرة يميل بعضها إلى اللون الأصفر الباهت سوقها رفيعة تميل إلى اللون الأبيض وطعمها مالح يغلى بالماء حتى تنحل المادة الخضراء التي في ساقه وأوراقه ويشرب نقيعها ويفيد في علاج مرض التشنج المعوي والمعدي.
كما أن هناك شجيرة عود الكبرى وهي شجيرة خضراء لها أوراق متوسطة الحجم لها زهر جميل بلون برتقالي أو زهري ينبت في فصل الخريف تقطف زهوره وأوراقه وتغلى بالماء ويشرب المريض ماءه لمعالجة الأمراض العصبية وتدلك بمخلفاته مواضع الآلام العصبية ويفيد أيضاً في حالات الإسهال.
وتوجد في بادية الرقة عشبة الوحواح وهو ورد ينبت في فصل الخريف وفي أماكن محددة في بادية الرقة لونه زهري ويطلقون عليه اسم اخر ورد الخشوف ويفيد في علاج تشقق الشفتين واللثة والأمراض الجلدية.
أما نبات الحوذال وهو ورد عشبي أصفر اللون رائحته زكية يفيد في علاج أمراض ضغط الدم وبعضهم يخلط فتات الورد بعد تجفيفه بالدخان العربي لتخفيف وطأة النكوتين.
وهناك عشبة الحنظل تشبه البطيخ الأحمر وله ثمرة البطيخ ويستفاد من ثمرته المرة الطعم في معالجة أوجاع البطن ومرض ارتفاع السكر في الدم وشجرة الكندس أو الدفلة التي تزرع للزينها وطعمها مر وتفيد في أمراض التسمم وغسل المعدة مع الحليب، ونبات العصما وهو نبات نهري متسلق تؤكل أوراقه وأغصانه وطعمه مالح ويفيد في معالجة أمراض عسر الهضم ويرطب الأمعاء ويفيد أيضاً في حالات الامساك وشجرة الطرفة التي تعيش في الحوائج على نهر الفرات تفيد في استطباب الجروح وتشقق الجلد و الام الأسنان.
وهناك نبات الحرمل البري وهو على شكل شجيرة خضراء قاتمة لها ورد أبيض يشبه لون البرتقال ويستفاد من ثمره الذي يشبه الحمص في أمراض ضغط الدم والاسهالات ونبات الزفرة وهو نبات عشبي بري لونه أخضر فاتح وساقه طرية رخوة وأوراقه مستطيلة ويفيد في علاج لروماتيزم وكما توجد عشبة الزريجة وهي عشبة برية تحمل أجراساً صغيرة خضراء اللون تجفف وتدق وتطحن أجراسها وتعالج بها أمراض الجهاز التناسلي والعقم وتنبت في التلال والسهول ونبتة الكفشة العشبية لونها أخضر فاتح ولها ورد أزرق غامق رائحته زكية عطرة وجذابة وهي أشهر النباتات في مفعولها الطبي عند أهل الرقة يخلط ورقها وزهرها معاً ويسحق بعد أن يجفف وتعالج به القرحة المعدية وأمراض جهاز الهضم ونبتة البكلة وهي نبتة عشبية برية لونها أخضر غامق لها ورد أصفر زاه يجفف هذا الورد ويسحق ويشرب ضد مرض البلهارسيا بول الدم ويخلط بالعسل لمعالجة بعض الامراض النسائية.
أما نبات القليس فهو نبات عشبي أخضر اللون يميل إلى الحمرة طعمه كالسبانخ يفيد في تقوية الدم فقر الدم يؤخذ طازجاً ولا يفرط المريض في تناوله وهناك نبتة الخبيزة هي نبات معروف يأكله أهالي الرقة والفرات بعد طبخه بالماء ويعالجون به الجروح والدمامل وحالات الإمساك لكن وهو طازج قبل الطبخ.
ومن المعروف أن محافظة الرقة ولغاية النصف الثاني من القرن الماضي كانت تفتقر للأطباء والصيادلة المختصين سوى أحد الأرمن من أهالي الرقة كان يمارس مهنة الصيدلة بالتمرن حيث كان يركب بعض الأدوية البسيطة وربما كان أمهر الأطباء غير الرسميين على الصعيد الشعبي وبعد أن حصل الدكتور عبد السلام العجيلي على شهادة الطب وبدأ ممارسة مهنته كطبيب ببلدته الرقة أخذ هذا الأرمني يعمل عنده كممرض وصيدلي بآن واحد.
المصادر :
اقتباسات عن https://www.facebook.com/369216139835157/posts/459806060776164/