مشاهدة “أجرأ تصريح للمذيعة البريطانية كلير فوريستير .. الآن يمكننا أن نرى بأعيننا مثال حي لنور الله…” على YouTube
يقول الله تعالى في سورة النور الآية رقم 35 : «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِىءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ».
هذه الآية تطرح مجموعة من الأسئلة:
كيف تتعرض شجرة الزيتون لكمية كافية من ضوء الشمس، وزيتها يمكن أن يضىء لوحده؟، ولماذا أوضحت الآية حالة مماثلة من الضوء على نطاق أكبر (نطاق الكوكب)؟.. «الزجاجة كأنها كوكب»، وكيف يضىء زيت الزيتون لوحده بنفس الكيفية التى يضىء بها كوكب الأرض مثلًا؟، وهل كوكب الأرض يضىء أصلًا؟، ثم إن «نور على نور»، معناها أن الضوء يتراكب على بعضه البعض، فهل الضوء له عزم ويكون متراكبًا؟
الذي يتحدث عن العلاقة بين العلم والدين والحياة، بعملية البناء الضوئي التي تقوم بها النباتات، وتستقبل فيها ضوء الشمس، وتحوله إلى مركبات غذائية وأكسجين يستفيد منها النبات نفسه والإنسان، وكل دابة على الأرض”لو نظرنا إلى هذه العملية تحت الميكروسكوب الإلكتروني سنكتشف أن صبغة “الكلوروفيل” الخضراء الموجودة في النباتات تستقبل ضوء الشمس، وتجعله يطلق فيها إلكترونات، ومن ثم تذهب إلى جزيء آخر من صبغة “الكلوروفيل” اسمه مركز التفاعل”،”وعلماء الفيزياء اكتشفوا أن كل الإلكترونات لا تأخذ نفس الطريق إلى مركز التفاعل، لكن تأخذ طرقًا كثيرة مختلفة في نفس اللحظة وفي آن واحد”؛ والتواجد في أكثر من مكان في آن واحد هو ما يسميه علماء الفيزياء أساس أو قلب نظرية “الكم” أو “الكوانتم”.
وعندما تستقبل النباتات كمية كافية من أشعة الشمس تتوهج مضيئة بنور “فلوروسنتي” في ظاهرة سماها العلماء “الإضاءة الفلورسنتية للكلوروفيل”وهذا النور يخرج منها باستمرار ليل نهار، لا يتوقف أبدًا، وهو موجود في كل شيء حولنا، وإن كانت عيوننا لا تراه، لكن تم رصده من الفضاء بأجهزة حديثة وحساسة مركبة على الأقمار الصناعية في ظاهرة على نطاق أوسع، سماها العلماء “الإضاءة الفلورسنتية للكلوروفيل على نطاق كوكب الأرض””.
وقال المتحدث إن “هذا ما يفسر ظهور كوكب الأرض من الفضاء مثل الدرة المتلألئة، فهو دائمًا يضيء بنور فلورسنتي، كما ذكرت “جوانا جوينر”، عالمة الفضاء بوكالة “ناسا” في مقطع فيديو على موقع الوكالة ، تبلغ مدته حوالي 3 دقائق. وكما أوضحت إليزابيث ميدلتون، العالمة بالوكالة ذاتها فإنهم يعتمدون على رصد النور الفلورسنتي من كلوروفيل النباتات على الأرض في رسم خرائط فلورسنتية من الفضاء لكل دولة على حدة توضح توزيع كثافات النباتات واحتمالية حدوث مجاعات في بعض الدول لا قدر الله، إذا قل النور المرصود من نباتاتها، لأن هذا معناه أن الكثافة النباتية قلت أو تعرضت للإجهاد”.
وبسبب تأثيرات “الكوانتم” على “الكلوروفيل” فإن كل النباتات تضيء بذاتها ليل نهار بنور “فلورسنتي”. ليس هذا فحسب، لكن بسبب تأثيرات “الكوانتم” أيضًا كوكب الأرض كله يضيء في الفضاء ليل نهار بنور “فلورسنتي وإذا قلنا إن زيت الزيتون دون كل الزيوت الأخرى يحتوي على صبغة الكلوروفيل الخضراء، فلأنه نتاج عصر ثمرة وليس بذرة مثل بقية الزيوت، وهو ما يفسر لماذا لونه دائمًا أخضر، فزيت الزيتون يضيء بذاته أيضًا، نتيجة تأثيرات “الكوانتم” على “الكلوروفيل” الموجود فيه، وهو يضيء بنفس الكيفية التي يضيء بها كوكب الأرض، مثلما أوضح القرآن بالضبط، فالاثنان يعتمدان على نفس النظرية الفزيائية “الكوانتم””.
كما أنه لا يمكن للعين المجردة أن ترى النور الفلورسنتي، وإثبات حقيقة أن زيت الزيتون يضيء لم يكن ممكنًا قبل اختراع “لمبة وود” سنة 1903، التي يتم الاعتماد عليها في الاختبار الذي يجريه مكتب معايير الجودة بالولايات المتحدة منذ عام 1927 للتأكد من أن زيت الزيتون يضيء بذاته وليس مغشوشًا، وهذا ما أخبرنا به القرآن قبل ذلك بأكثر من 14 قرنًا”.
وإذا كنت لا تصدق كيف يصل النور الفلورسنتي المنبعث باستمرار، سواء من زيت الزيتون أو النباتات أو كوكب الأرض للفضاء، فلماذا تصدق كيف أن رسالة محادثة، أو بريد إلكتروني تكتبه في مصر يصل إلى الصين في نفس اللحظة، أو أن قلم الليزر الذي تحمله في يدك وينبعث منه النور يمكن أن يربك طيارًا ويجعله يغير مساره في نفس اللحظة”.
“وهذا هو التواجد في أكثر من مكان في آن واحد، وهذه نظرية الكوانتم التي لم يتمكن أينشتاين نفسه من إيجاد تفسير لها. فالليزر والكمبيوتر والكوانتم والاتصالات اللاسلكية والخلوية والهاتف وأشعة الرنين وكيمياء الكوانتم ما هي إلا تطبيقات لنظرية الكوانتم، والنور في هذه النظرية هو نور متراكب، وليس مثل الإضاءة المنبعثة من الشمس، ولا حتى مصباح الإضاءة في المنزل، بمعنى أن موجات الضوء لها نفس التردد ونفس الطول الموجي، بحيث يتطابقان ويتراكبان على بعض، مثلما قال القرآن إن النور يتراكب “نور على نور””.
وإذا لم يكن متاحًا قبل القرن العشرين التوصل إلى حقيقة أن زيت الزيتون يضيء بنفس الكمية التي يضيء بها كوكب الأرض في الفضاء، قبل أن يتم تأكيد ذلك بفضل نظرية الكوانتم، فالقرآن وقبل 1400 سنة ضرب لنا هذا المثل. “هل كان محمد صلى الله عليه وسلم عالمًا في فيزياء الكوانتم، مثل “براين كوكس” أو “براين جرين”؟ كيف كان سيعرف وقتها أن زيت الزيتون يمكن أن يضيء بذاته، وكيف كان سيشبه إضاءته بإضاءة الكوكب كله، وكيف كان سيعرف أن زيت الزيتون وكوكب الأرض نورهما متراكب “نور على نور”، لأن الاثنين يعتمدان على نظرية واحدة اسمها الكوانتم؟”؛
ليستنتج بأن “هذا التشبيه المعجز كان لا يمكن لبشر حتى فترة قريبة أن يصدقه، حتى اكتشاف نظرية الكوانتم في بدايات القرن العشرين؛ فما بالك أنه في القرآن منذ أكثر من 1400 سنة، وهذا ليس له سوى (معنى واحد)، أن هذا التشبيه المعجز هو مباشرة من عند من خلق نظرية الكوانتم، هو كلام الله المنزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .
اقتباسات
https://www.dostor.org/2029377
https://amrkhaled.net/Story/1028759/%D9%87%D9%83%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D9%86%D9%88%D8%B1-%D8%B2%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%AA%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%B6%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D9%83%D9%88%D9%83%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6