دب الماء
أقوى حيوان على وجه الأرض يدعى دب الماء، وهو كائن ينتمي إلى عائلة الحيوانات الميكروسكوبية التي لا يستطيع الإنسان أن يراها بالعين المجردة، وهو حيوان لا فقاري يعيش في أي مكان على سطح الأرض، أو في المياه العذبة أو المالحة، وحجمه أقل من 0.5مم، ويبلغ معدل طوله 0,1مم، ويُعرف بأنه كائن بطيء بحركته ويمتلك 8 أرجل، ويعتمد في تغذيته على خلايا النباتات، كما أنه معروف أيضًا باسم خنزير الطحلب أو التارديجراد، واكتشفه لأول مرة قس ألماني عام 1773.
تم العثور على حوالي 1300 نوع من دب الماء أو مايسمى ببطيئات المشي في جميع أنحاء العالم. تعتبر مائية لأنها تتطلب طبقة رقيقة من الماء حول أجسامها لمنع الجفاف ، وقد تمت ملاحظتها أيضًا في جميع أنواع البيئات ، من أعماق البحار إلى الكثبان الرملية. الطحالب والأشنيات في المياه العذبة هي موطنهم المفضل ، ومن هنا جاء لقبهم ، خنزير الطحلب الصغير.
على الرغم من أنها تبدو اسفنجيًة، إلا أنها مغطاة بقشرة صلبة ، على غرار الهياكل الخارجية للجنادب ، والحشرات الأخرى التي ترتبط بها. مثل تلك الحشرات ، لديهم أربعة إلى ستة مخالب على كل قدم ، مما يساعدهم على التشبث بالمواد النباتية ، وجزء فم خاص يسمى جهاز الشدق البلعومي ، والذي يسمح لهم بامتصاص العناصر الغذائية من النباتات والكائنات الحية الدقيقة.
الحيوان المتطرف
ينتمي دب الماء إلى فئة النخبة من الحيوانات المعروفة باسم المتطرفين ، أو المخلوقات التي يمكنها البقاء على قيد الحياة في بيئات لا يستطيع معظم الآخرين تحملها. على سبيل المثال ، يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 30 عامًا بدون طعام أو ماء. يمكنهم أيضًا العيش في درجات حرارة تصل إلى الصفر المطلق أو أعلى من درجة الغليان ، وفي ضغوط تبلغ ستة أضعاف أعمق خنادق المحيط ، وفي فراغ في الفضاء.
تعود مرونتها جزئيًا إلى بروتين فريد في أجسامهم يسمى Dsup – اختصارًا لـ “مانع الضرر” – والذي يحمي حمضهم النووي من التعرض للأذى بسبب أشياء مثل الإشعاع المؤين الموجود في التربة والمياه والنباتات.
حيلة أخرى مذهلة للبقاء على قيد الحياة هي cryptobiosis ، حالة من الخمول التي تسببها بيئة جافة. تضغط الحيوانات الدقيقة على كل الماء من أجسامها ، وتراجع رؤوسها وأطرافها ، وتتدحرج إلى كرة صغيرة ، وتصبح نائمة. عندما تتحسن الظروف ، فإنهم يستعدون ويبدأون أعمالهم.
التكاثر عند دب الماء
بطبيعة الحال ، يمتلك دب الماء عادات تزاوج غير عادية أيضًا. اعتمادًا على الأنواع ، قد تتكاثر الحيوانات لاجنسيًا أو جنسيًا. في بعض الأنواع ، يودع الذكور الحيوانات المنوية داخل بشرة الأنثى التي تحمل البيض أثناء عملية التزاوج التي تستغرق ساعة . تتخلص بعض الإناث من بشرتها ثم تضع بيضها في الداخل ليتم تخصيبها لاحقًا من قبل الذكور.
يستغرق البيض حوالي 40 يومًا ليفقس أو 90 يومًا إذا كان في حالة جفاف.
هل تعلم
أن دب الماء كان موجوداً على كوكب الأرض منذ حوالي 600 مليون سنة ، تسبق الديناصورات بحوالي 400 مليون سنة .
– المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي
تم وصفها لأول مرة في عام 1773 من قبل القس الألماني جيه أيه جويز ، الذي أطلق عليها اسم كلاينر فاسربار ، أو “دب الماء الصغير”.
المصادر
https://www.nationalgeographic.com/animals/invertebrates/facts/tardigrades-water-bears
