تصفح

النجمة الخماسية وسر الحدود الخمسة

مايميز النجمة الخماسية بشكل عام هو بساطة رسمها فهي مكونة من خمسة خطوط متصلة غير متقطعة لا متناهية لكن دلالاتها عميقة فهي تعبر في رمزيتها عن سر الوجود کيف لا و سر الجمال بكلياته .

مايميز النجمة الخماسية بشكل عام هو بساطة رسمها فهي مكونة من خمسة خطوط متصلة غير متقطعة لا متناهية لكن دلالاتها عميقة فهي تعبر في رمزيتها عن سر الوجود کيف لا و سر الجمال بكلياته .

تمثل فيها بالنسبة الذهبية المعروفة بالعدد فاي Q = (1 + 75) / 2 ≈ 1.618

هذا المثالي الذي ارتكز عليه جمال الوجود المنبثق من سلسة الكمال سلسلة الإيطالي الشهير فيبوناتشي التي نجدها تحدد نمو الكثير من الأزهار والفواكه والأشجار فنجدها تنمو بالتسلسل الأخاذ :

( 34 21, 13.8.5.3.2.1.1) ونسبة الجمال هذه المعروفة بالعدد الذهبي فاي Q .

تنتج تقريبياً بقسمة كل حدين متتالين من هذه المتسلسلة الشهيرة.

كما نجد هذه النجمة الرائعة بأجمل تجلياتها بألوانها الخمس التي تزينها فبأذرعها وذروتها تشير الى خمسة نقاط كجسم الإنسان الرجلين والذراعين والرأس ، فأرجلها حسب الفيثاغورثين تمثل النار والتراب واذرعها الماء والهواء وفي ذروتها اي الرأس الجوهر اللامادي الذي يمثل الروح…

كما سمى البعض راسها واطرافها حدوداً واعطوها ألوناً تفردوا في شرحها عن غيرهم منطلقين من

الفهم الأفلاطوني الحديث الممتزج مع الفلسفة السورية المصرية المعروفة بالغنوصية اي العرفانية لمكونات الكون الأربعة المتآلفة بالكلمة التي مصدرها العقل الأول :

– فكان الأخضر من نصيب راس النجمة ليمثل العقل الكلي او العقل الاول مبدع الوجود.

– وكان الأحمر من نصيب الذراع الأيسر فهو النفس الكلية اول ما اوجد العقل بالكلمة.

– كان الأصفر من نصيب الرجل اليسرى وهي الكلمة .
( اللوغوس ) التي يوجد بها العقل موجوداته.
– وكان الأزرق الرجل اليمنى السابق اي الماضي و
– الأبيض اليد اليمنى و هو التالي اي المستقبل.
– فالعقل هو الذي يولد الكيف ومنه يتم وعي هذا
الكيف والكلمة هي التي تربط هذا الكيف المحسوس المتولد مع الإنسان حتى يفهمه ويرتبط به وهي التي تربط الأشكال الأفلاطونية في عالم المثل مع العالم المادي ومنه مع الإنسان.

– والسابق والتالي بأبسط دلالاته وهما القدرة على
ادراك الماضي للتعلم منه والسير نحو المستقبل في سبيل تزكية النفس الجزئية وتحريرها من العالم المادي وارتقائها .

وبعد تحديد الأجزاء تعرف الكليات فتكون النجمة
المنتظمة ككل بنسبتها الذهبية فاي بين أحد
خطوطها و المسافة الفاصلة بين راسين رمزاً
للإعتدال الكوني ونسبة فاضلة في مزج المكونات السماوية المثالية.

بعيداً عن الحدود الخمسة وبشكل عام كان الرقم
5 مقدساً منذ القدم لارتباط هذا الرقم بمكونات
جسمية حيناً و مكونات دينية وفلسفية حيناً اخرى .

– فنجد الحواس الخمسة ( السمع، والشم ، النظر،
اللمس، والتذوق ).
– ونرى الأصابع الخمسة في كل كف وكل قدم….
– وخمسة مراحل في حياة الإنسان ( الولادة،
المراهقة، التزاوج، الابوة والموت ) .

حتى في الأديان نجد له قدسيته :

الرب يغير اسم ابرام الى ابراهم وتعرب ابراهيم
وعندما حلت نعمة النبوة ويفرض الختان علامة
للعهد بين الله وابراهيم كما في الرواية التوراتية
لكن اضاف له الرب حرف هاء المقابل في حساب
الجمل للقيمة العددية 5 .

– كما نجد ان المسيح يطعم بخمس خبزات 5000
شخصاً .
– كما نلاحظ ان عدد الجروح الأساسية التي كانت
للمسيح على الصليب خمس جروح على الذراعين
والقدمين والنحر بالحربة للتأكد من موته.

– وفي الإسلام بني الإسلام على خمس كما في
الحديث الشهير وهي الاركان الخمسة كما ان
الصلوات اليومية الإسلامية خمس كما ان آل بيت الرسول محمد معه خمس.
– ذكر الرسول محمد اربع مرات باسم محمد وتمثل الأذرع المادية ومرة باسم احمد وتمثل العقل والقدرة والمثل في كونه الفكرة المتجلية بالوعد.

والإستعارات الدينية من الرقم 5 تطول لايمكن
حصرها لكن حاولت ان يكون هذا المقال فكرة
بسيطة عن النجمة الخماسية Pentagram و اهم تمثيلاتها التي نصادفها كثيراً في حياتنا.


Amjad Sijary

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي :
Previous Article

كشف أسرار حجر رشيد

Next Article

أسرار لا يستوعبها العقل

Related Posts