تصفح

الإعجاز الإلهي شجرة الزيتون المباركة

الشجر آية من آيات الله عزّ وجل، يسجد لعظمته ويسبح بحمده ويخضع لنواميسه، خلقه تعالى بحكمته وبثّه في كل الأرض وأنبته في كل زاوية، أبدع ألوانه وأزهاره وثماره وأوراقه وبذوره، وقدر أعماره وأحجامه وتاريخ نضجه وموته، أسقاه بماء واحد وفضل بعض أصنافه على بعض، وأخرج منه كل زوج كريم وكل زوج بهيج.ومن هذه الأشجار؛ شجرة الزيتون المباركة التي أقسم الله تبارك وتعالى بها في كتابه العزيز وهو غني عن القسم لعباده، حين قال : {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ}.

الشجرة المباركة

لم يَنعتْ القرآنُ الكريم شجرة بالمباركة كما فعل مع الزيتون، وقد زادتْ بركتها حين اقترن ذِكرها بذكر نور الله في الآية الكريمة: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 35].

الشجر آية من آيات الله عزّ وجل، يسجد لعظمته ويسبح بحمده ويخضع لنواميسه، خلقه تعالى بحكمته وبثّه في كل الأرض وأنبته في كل زاوية، أبدع ألوانه وأزهاره وثماره وأوراقه وبذوره، وقدر أعماره وأحجامه وتاريخ نضجه وموته، أسقاه بماء واحد وفضل بعض أصنافه على بعض، وأخرج منه كل زوج كريم وكل زوج بهيج.ومن هذه الأشجار؛ شجرة الزيتون المباركة التي أقسم الله تبارك وتعالى بها في كتابه العزيز وهو غني عن القسم لعباده، حين قال : {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ}.

تاريخ الزيتون

ووَفْقًا لروايات بعض كتب التاريخ، فإنَّ شجرة الزيتون كانت أوّل شجرة نبتتْ على سطح الأرض، حين دبَّتْ الحياة وعادت إلى سابق طبيعتها، بعد طوفان نوح – عليه السلام.

وقد عَرف الإنسانُ القديم قدرَ شجرة الزيتون، فأفاد منها، واستغلَّها خير استغلال، فانتفع مِن ثمرها، واستضاء بزيتها، واستظلَّ تحتها، واستوقد بها، وجمع حطبَها.

وجاء ذكر الزيتون في الكتب السماوية، وعلى لسان الكثير من الحضارات، مثل مملكة “إيبلا” التي نشأتْ قبل الميلاد، والحضارة الفينيقية لاحقًا، وكثيرًا ما ورَد ذكر شجرته في قصائد اليونانيِّين القُدامى ونَثرِهم، وكان زيتونهم رمزًا للسلام والحياة والخصوبة.

كما عمد الفراعنة إلى استخدام الزيتون في غذائهم ودوائهم وبناء حضارتهم وأهراماتهم، وعُثر على عبوات منه أثناء عمليات التنقيب عن آثارهم ومُقتنَياتهم.

وملأ الزيت قناديل الأندلس، فأضاء مصابيح الحضارة الإسلامية هناك، وغدا بذلك زيتُ الزيتون سائلَ الذهب وماءَ الحياة والسعادة، عبر العصور والتاريخ.

وشجرة الزيتون لها مكانتها في قلوب الناس منذ القدم فقد ورد ذكرها في الكتب المقدسة، وقال موسى عليه السلام فيها: “لا تقطفوا شجرة الزيتون حتى آخر حبة، بل اتركوا عليها بعض ثمارها ليأكل منها الناس والطيور والحيوانات البرية. وفي الكتاب المقدس” ان نوحا عليه السلام عندما رست به السفينة على جبل أرت، اطلق الحمامة عادت إليه وفي فمها غصن زيتون أخضر.

الوصف والأهمية والمنشأ

شجرة الزيتون مستديمة الخضرة والشجرة بأوراقها الرفيعة الجميلة المنتظمة الترتيب على الأفرع، وهي تنمو على سطوح الجبال الرملية والصخرية قليلة العمق، وفي الوديان والسهول، ومناطق البادية وهي من أهم أشجار الاستزراع في الأراضي الصحراوية المستصلحة، وتمتاز بمقاومتها للحر والبرد والجفاف والملوحة، وهى توفر الغذاء والمأوى للعديد من الطيور، وتعمل على تثبيت التربة ومنع انجرافها، وهي أشجار معمرة ولذلك تمثل زراعة الزيتون عملا متوارثا بين الأجداد والأحفاد. تستمر في العطاء لمدة طويلة، تعطي عاما وتتوقف عن العطاء العام التالي.

ولأشجار الزيتون أهمية كبرى من حيث تدعيم اقتصاديات كثير من الدول المنتجة له، ويسهم بجزء كبير في الاقتصاد القومي لتلك الدول، ولها الكثير من الاستخدامات حيث يستفاد من الأوراق بعد جني المحصول في تغذية حيوانات المزرعة، ويستعمل الخشب ونوى الثمار في مختلف الصناعات الخشبية.

إنَّ شجرة الزيتون (Olea Tree) تتبَع الفصيلةَ الزيتونيَّة (Family Oleaceae)، وهي من النباتات ذوات الفلقتَين وقد اختلفت الآراء بشأن موطنها الأصلي على وجه التحديد، وأحدث الآراء تقول أن شجرة الزيتون نشأت أصلا في فلسطين ومنها انتشرت إلى سوريا وتركيا وإيران شمالا، ثم إلى الجنوب عن طريق التجارة إلى إسبانيا وإيطاليا.

يوجد حوالي 98% من أشجار الزيتون في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ويوجد حوالي 850 مليون شجرة زيتون في العالم (الجمعية العالمية لزيت الزيتون) 1994م. أما الإنتاج العالمي للزيتون يقدر بحوالي 11.5 مليون طن متري.

وتتميز شجرة الزيتون بعدة صفات منها طول العمر، وقدرتها على النمو في أفقر الأراضي أي أنها ترضى بالقليل وتعطي الكثير، كما أنها تجدد نفسها بنفسها حيث لا تفنى ولا تزول فإذا جف الساق خرجت من الجذر خلفات تجدد الشجرة وأن خشبها من أفضل أنواع الأخشاب من حيث قلة إصابته بالسوس، وعند حرقه تنبعث منه رائحة طيبة. و أن كل جزء من شجرة الزيتون مبارك فيه: الزيت، الأوراق، الثمار، نوى الثمار وجميع أجزاء الشجرة لها استعمالات عديدة.

الحقائق الغذائية لثمرة الزيتون

يحتوي (100) جرام من الزيتون الأخضر على : 132 سعر حراري، 1.5 جرام بروتين و 13.5 جرام دهن، 4 جرام كربوهيدرات، 1.25 جرام ألياف، 90 ملليجرام كالسيوم، 17 ملليجرام فوسفور، 2 ملليجرام حديد، 2400 ملليجرام صوديوم، 55 ملليجرام بوتاسيوم، 22 ملليجرام مغنسيوم، 300 وحدة دولية من فيتامين أ وأثار من الزنك والنياسين وفيتامين ب1، فيتامين ب2. الرطوبة والزيت يكونان 85- 90% من وزن اللب بينما الباقي يمثل مواد عضوية ومعادن، والسكريات الأحادية هي الجلوكوز والملتوز والزيلوز والجالاكتوز والأرابينوز.

التركيب الكيميائي لزيت الزيتون

يتألف كيميائيا من مواد دهنية وانزيمات – وفيتامينات (أ، ب، ج، د، هـ) ومواد ملونة (كلورفيل – زنثوفيل)، وكميات ضئيلة من العناصر المعدنية (حديد – ماغنسيوم – كالسيوم).

ولحامض اللينوليك وحامض الارشيرك أهمية في عملية التمثيل الغذائي في الجسم، ولحامض الأرشيرك أهمية في تنظيم ضربات القلب وضغط الدم، وسلامة وكفاءة وظائف الجهاز العصبي المركزي.

وقد ثبت بالدراسة أن أفضل الزيوت النباتية على الإطلاق هو زيت الزيتون وذلك لما أعطاه الله (تعالى) من خاصية خفض ضغط الدم، وتقليل امتصاص الجسم للكلوليسترول بصفة عامة، وإنقاص المعدل الكلي للكوليسترول في الدم بحوالي 13% وإنقاص معدل الكوليسترول الخفيف بنسبة 21% فيرفع نسبة الكوليسترول المفيد نسبياً في الدم، والمعروف باسم الكوليسترول الثقيل .

أنواع شجر الزيتون

شجرة “بيكوال” : ذات المنشأ الإسباني، وهي شجرة متوسِّطة الحجم، وكثيفة النموِّ، وثمارها بيضاوية الشكل، وتَمتاز بقدرتها على الإنتاج الباكر، وبوفرة محتواها مِن الزيت الجيِّد.

شجرة “كوراتينا” الإيطالية : تمتاز بإثمارها الباكر، وبتكيُّفها الواضح مع مختلف البيئات والظروف الزراعية، وثمرتها صغيرة الحجم، وتنتج زيتًا وفير الكمِّية.

الصوراني”و”النبالي”: وهما من أهمِّ أصناف الزيتون في مزارع بلاد الشام، وتزرعهما الشعوب هناك منذ مئات السنين؛ نظرًا لتكيُّف الأشجار الجيد في أجواء تلك المنطقة.

والصوراني شجرة متوسِّطة الحجم، وأوراقها ذات لون أخضر فاتح، وتأخذ الثمرة الكبيرة شكلاً دائريًّا، ويحمل نسيجها محتوى كبيرًا من الزيت، أما ثمرة النبالي فكبيرة بيضاوية وذات طرف مدبَّب.

“المنزاناليو” وتشتهر بها حدائق إسبانيا وشجرته متوسِّطة الكثافة والارتفاع، وثمرتها متوسِّطة الحجم ودائرية الشكل، إلا أن نتاجها من الزيت أقل مِن سابقيها.

اكتشف الباحثون أنَّ سكان جزيرة “كريت” في البحر المتوسط أقلُّ الشعوب إصابةً بأمراض القلب والسرطان في العالم أجمع، وبالتنقيب عن ذلك عرفوا أنَّ الأهالي هناك يَستهلكون زيت الزيتون أكثر من الشعوب الأخرى، وبذلك تمَّ الكشف عن حلِّ هذا اللغز.

الفوائد الصحية لزيت الزيتون (الذهب السائل)

1 – زيت الزيتون خافض للكولسترول وضغط الدم

ثبت إكلينيكيا أن الاستهلاك اليومي من زيت الزيتون يمكن أن يقلل مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكولسترول ‘‘الضار’’) بينما يزيد مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة (الكولسترول ‘‘المفيد’’). وهكذا؛ فإنه يساعد على خفض مستويات الكولسترول في الدم الذي يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أيضًا أن استهلاك زيت الزيتون يمكن أن يساعد على تقليل كلًا من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. وهذا يحدث بسبب مركبات البوليفينول الموجودة في الزيت وأيضًا بسبب حمض الأوليك وهو من الأحماض الدهنية التي يمكن أن تحدث هذا التأثير الخافض.

2 – يحتوي زيت الزيتون على مضاد للأكسدة

زيت الزيتون غني بالمواد المضادة للأكسدة – وخاصة فيتامين هـ – والذي كان يعتقد لفترة طويلة أنه يقلل من خطر السرطان. وبالإضافة إلى ذلك؛ فإن زيت الزيتون – من بين جميع الزيوت النباتية – هو الأعلى في الدهون الأحادية الغير مشبعة والتي لا تتأكسد في الجسم. وثمة حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام بشدة وهي أن زيت الزيتون يحتوي على مادة البليفينول الذي يبدو أنه – إضافة إلى حمض الأوليك – يقي من تأكسد كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة في الجسم.

3 – زيت الزيتون خافض للسكري

في الآونة الأخيرة؛ ناقش الباحثون والمتخصصون في دراسة التغذية أفضل نمط للأكل لمرضى السكر. ونشر الباحثون في إسبانيا مقالًا في مجلة علمية يناقشون أن النظام الغذائي محدود السعرات لمرضى السكر والذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون الأحادية الغير مشبعة لا يسبب أية زيادة في الوزن وينصح به للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.

4 – الوقاية من الأمراض السرطانية

يعتقد الكثير من الباحثين أن أنواع السرطان المختلفة – مثل القولون والبروستاتا والثدي – ترتبط بكمية الدهون. وقد وجد باحثون من جامعة أثينا أن كمية معتدلة ومنتظمة من زيت الزيتون النقي – العنصر الأساسي في النظام الغذائي لشعوب البحر الأبيض المتوسط – ترتبط مع انخفاض حدوث أي من أنواع السرطان.

5 – زيت الزيتون يعمل على تحسين صحة العظام

يبدو أن تناول كميات كبيرة من زيت الزيتون يمنع تمعدن وتكلس العظام. وهو يساعد على امتصاص الكالسيوم ويلعب دورًا هامًا في مساعدة أولئك الذين يعانون من هشاشة العظام. وعلاوة على ذلك؛ وفقًا لدراسات حديثة؛ فإن الأفراد الذين يتناولون وجبات غذائية تحتوي على مستويات عالية من زيت الزيتون أقل احتمالًا للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

6 – زيت الزيتون عامل وقاية من السكتات الدماغية وتعزيز الوظيفة الإدراكية

وفقًا لدراسة حديثة تمت في فرنسا فإن كبار السن الذين يستهلكون زيت الزيتون يوميًا قد تمت حمايتهم من السكتة الدماغية. وعلاوة على ذلك؛ فقد أظهرت هذه الدراسة أن كبار السن الذين تناولوا ما يكفي من زيت الزيتون في غذائهم تعرضوا لاحتمالات أقل للعجز الإدراكي المحتمل بالنسبة للذاكرة البصرية والطلاقة اللفظية مقارنة مع أولئك الذين لم يستخدموا قط زيت الزيتون في حياتهم.

7 – إستخدام زيت الزيتون يساعد على تخفيف الوزن ويمنع السمنة

أظهرت العديد من الدراسات أنه عندما يستبدل الأشخاص الدهون المشبعة بزيت الزيتون الغني بالدهون الأحادية الغير مشبعة فإنهم إما يحتفظون بالوزن أو حتى يفقدون الوزن. فالوجبة ذات النسبة العالية من الدهون الأحادية الغير مشبعة والمنخفضة الكربوهيدرات تؤدي بالفعل إلى انخفاض كبير في الوزن عن الوجبة منخفضة الدهون وعالية الكربوهيدرات.

8 – زيت الزيتون مدر للبول

إن التناول المنتظم لزيت الزيتون يساعد في إخراج حصى الكُلى والجهاز البوليِّ؛ مما يُخفِّف من حدة ما ينتج عن ذلك من الأعراض والأمراض.

9 – زيت الزيتون مفيد للجلد والبشرة

زيت الزيتون صديق قديم للجلد؛ إذ يُضْفي على البشرة نعومة ملموسة، ويعدُّ مادةً رئيسة في صناعة زيوت التجميل والمراهم، كما يُخفِّف من حدة الالتهابات الجلدية، ويُحدُّ مِن تشوُّهات الحروق، ويُقوِّي الشعر، ويُعطيه لمعانًا ونشاطًا، ويُقلِّل كثيرًا مما يظهر فيه مِن القِشرة، ويُسهم أيضًا في تطرية القشور الجلدية الناتجة عن الإكزيما وداء الصدف.

10 – زيت الزيتون يعمل على تحسين صحة الجهاز الهضمي

إن تناول زيت الزيتون باستمرار في الوجبات الغذائية، يساعد في تنشيط وظائف الكبد وزيادة إفراز العصارة الصفراوية من المرارة وكذلك إلى تلطيف الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء، كما يؤدي إلى تفتيت حصوات الكلى والمرارة والحالب .

يقول عنه ابن الجوزية: ” جميع أصنافه مللينة للبشرة وتبطيء الشيب وماء الزيتون المالح يمنع من تنفط حرق النار، ويشد اللثة وورقه ينفع من الحمرة والنملة والقروح الوسخة والشري ويمنع العرق “.

وجاء في تذكرة داود: “….. يسمن البدن ويحسن الألوان ويصفي الأخلاط وينعم البشرة ومطلق الزيت إذا شرب بالماء الحار سكن المغص والقولنج وفتح السدد وأخرج الدود وأدر وفتت الحصى وأصلح الكلى والاحتقان به يسكن المفاصل والنسا وأوجاع الظهر ويمنع سقوطه ويقطع العفن ويشد الأعضاء والاكتحال به يقلع البياض ويحد البصر وينفع من الجرب …” وعلى ذلك فإن زيت الزيتون هو أفضل الزيوت النباتية على الإطلاق لما خصه المولى عز وجل من خواص عديدة فهو يساعد في خفض ضغط الدم وانقاص المعدل الكلي للكولسترول في الدم بحوالي 13%، وتناوله يحمي القلب من أمراض انسداد الشرايين.

ولاستخدام زيت الزيتون في طهي الطعام فوائد أخرى، يأتي في مُقدَّمتها الوقاية من سرطان الأمعاء والمستقيم، وذلك عبر عرقلة نموِّ الخلايا السرطانية والحدِّ من انقسامها، وهذا يُفسِّر قِلَّة أعداد المصابين بهذا الداء لدى الشعوب التي تُكثر من استهلاك هذا الزيت، ضمن قائمة ما تتناوله من غذاء.

أخيرًا، فإنَّ ما ذُكر عن الزيتون وما فيه من فوائد، ما هو إلا غيض مِن فيض، وثمَّة غيرُها قوائم أخريات، تجعل من هذه الثمرة المباركة منْجمًا ملؤه الذهب، ولعلَّنا عرفنا بعد ذلك كلِّه السرَّ الذي كان وراء نعت القرآن للزيتون بالشجرة المباركة، وحثِّ الرسول الكريم على أكْل ثمرتها والادِّهان بزيتها.


المراجع

د. علي محمَّد محمَّد الصَّلابي، المعجزة الخالدة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، براهين ساطعة وأدلة قاطعة، دار المعرفة، بيروت . لبنان، 2013م، ص (138: 140).
أحمد النظاري، الجمال الحسِّي في القرآن، ص 163.
د. زغلول النجار، من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم (النبات)، مكتبه الشروق الدولية، القاهرة، 2004م، ص 451.
سيّد قطب، في ظلال القرآن، دار الشروق، القاهرة، 2008م، (1 / 2520).ابن القيم الجوزية، الأمثال في القرآن الكريم، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت. لبنان، 1981م، (1 / 360 – 390 – 412

القيمة الصحية لزيت الزيتون

Adda Bjarnadottir (17-7-2015), “Olives 101: Nutrition Facts and Health Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2018. Edited. ^ أ ب Christian Nordqvist (11-12-2017), “What are the health benefits of olive oil?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-7-2018. Edited. ↑ Joe Leech (4-6-2017), “11 Proven Benefits of Olive Oil”، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2018. Edited. ↑ “20 health benefits of olives”, www.health24.com,20-10-2015، Retrieved 15-7-2018. Edited. ↑ “Full Report (All Nutrients): 45140104, EXTRA VIRGIN OLIVE OIL, UPC: 071072001011”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 14-7-2018. Edited. ↑ “Basic Report: 09193, Olives, ripe, canned (small-extra large)”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved


تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي :
Previous Article

أبو فراس الحمداني شاعر السيف والقلم

Next Article

الفوائد الصحية لنبات الشمر

Related Posts